سكنة البصرة من الصحابة
الكلمات المفتاحية:
العلماء , الصحابة ، الرسول ، البصرة ، الامة الاسلاميةالملخص
يتناول هذا البحث المتواضع صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام وآله الذين اتخذوا من البصرة، مستقرا لهم و الذين كان لهم دور بارز في نهضة هذه المدينة دينياً وثقافياً واجتماعياً والذين كانت لهم بصمات واضحة في المجتمع العربي الاسلامي الا ان هناك مشكلة واجهتني هي ان بعض الصحابة الذين سكنوا البصرة لم نعرف نشاطهم العلمي والثقافي في هذه المدينة سوا انهم سكنوا البصرة والبحث عبارة عن ترجمة لهؤلاء العلماء الاجلاء تطرقت فيه عن احوالهم في هذه المدينة العريقة ولابد ان يكون لهؤلاء الصحابة دور مهم في حياة ونهضة الامة الاسلامية ومن اهم الصحابة الذين سكنوا البصرة وكان اخر من توفي في البصرة هو الصحابي الجليل أنس بن مالك الانصاري رضي الله عنه وارضاه وقد عاش طويلا وتوفي في البصرة في خلافة الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك بن مروان وكان من البدريين غير انه لم يشارك في المعركة بل كان يخدم الرسول علية الصلاة والسلام وآله وقد عاصر الحجاج وشهد منه سوء معاملة حتى شكاه الى الخليفة عبد الملك بن مروان ، وايضا تناول البحث جزء من تاريخ مدينة البصرة هذه المدينة العريقة حاضرة العلم والعلماء حيث تعد من اشهر مدن العراق التاريخية والتي كان لها دور مهم في التاريخ العربي الاسلامي بنيت عام 14 هجرية على يد عتبة بن غزوان وهي اول مدينة اسلامية بنيت خارج الجزيرة العربية في عهد الفتوحات الاسلامية حيث كانت مجرد استراحة للجيش العائد من الفتوحات ثم اصبحت قبلة للثقافة العربية وحاضرة للعلوم الاسلامية ، ويعتقد البعض ان جنات عدن التي نزل فيها ادم تقع في هذه المدينة وقد بنيت على انقاض معسكر للفرس في منطقة الخريبة وقد تعرضت البصرة الى عدة احداث اثرت نوعا ما على حركتها العلمية ، ومن هذه الاحداث التأريخية التي تعرضت لها مدينة البصرة موقعة الجمل التي انتهت بأنتصار الامام علي ( عليه السلام ) كذلك عاشت البصرة ايام عصيبه في عهد والي معاوية بن ابي سفيان ، زياد بن ابيه بسبب سياسته المتعجرفة تجاه اهل المدينة وفي العصر العباسي ازدهرت بعض الشئ واصبحت ميناء تجاري مهم يصل بين العراق والهند والصين وازدهر فيها العمران فاصبح فيها القصوروالابنية الضخمة والاسواق العامرة ووفد عليها الكثير من العلماء وازدهرت حركة الادب والفكر ومختلف العلوم وظهرت مدارس فقهية للعلماء مثل مدرسة البصرة الا انها تعرضت ايضا الى خراب اثناء ثورة الزنج عام 255هجرية وخراب اخر على يد القرامطة ، الا ان هذه الاحداث لم توقف حركة العلم والازدهار والعمران في هذه المدينة العريقة