تجلياتُ الشخصياتُ القرآنيةُ في الشعرِ العراقيِّ المعاصر

المؤلفون

  • علي كتيب دخن جامعة ساوة الأهلية

الكلمات المفتاحية:

الشخصيات القرآنية ، شخصيات الانبياء ، شخصيات قرآنية أخرى

الملخص

      يُعدُّ التَّفاعلُ مَعَ مَضامينَ القُرآنِ وأشْكالهِ ، تَركيبياً ودَلالياً ، وتَوظيفِها في النَّصوص الأدبيَّةِ بوساطةِ آلية مِنْ آلياتً شتى ، جُزءاً مِمّا يُسمى بالتَّفاعلِ مَعَ التُّراثِ الدِّينيّ بأنماطِه المُتعددةِ ، إذ لفتَ القرآنُ الكريمُ أنْظارَ المُتلقينَ منذُ زَمنٍ بَعيد ، ومازالَ يَمارسُ الهيمنةَ الرّوحيةَ ، والجماليةَ  إلى يومنا هذا ، فلم يكن العرب بمنأى عن هذا النوع من الموروث ، ولم يغفلوا دوره التأثيري والاساسي في تشكيل ثقافتهم ، إذ مثل لديهم مصدراً أساسياً من المصادر التي اتكأوا عليها ، واستمدوا من تجاربها ،  لذا فأخَذَ الشّعراءُ يَنهلونَ مِنْ ثرائِهِ الفِكْري بكيفياتٍ شتى ، ليضفوا على نَصوصهم قدسيةً عاليةً ، ورُوحانيةً فذةً عَنْ طريقِ انفتاحِهم على هَذا التراث المقدس وهم يعيدونَ كتابتَه في نصوصِهم ، لكونه النص الذي لايزالُ عالقاً بالذَّاكرةِ العربيَّةِ ، لخصوصيتِهِ ،      وتميزهِ  ، وغناه الدَّلاليّ ، والتَّاريخي ، واحْتوائهِ العديدِ مِنْ العِبْرِ ، والأحداثِ والقِصِّصِ المَليئةِ بالإيحاءاتِ ، التي تَدفعُ الشَّاعرَ إلى الاقتباسِ مِنْها بما يُلائم تَجربتهُ الشِّعريِّةِ ، فضلاً عن كونه يمثل نصاً روحياً مقدساً ورؤية وقراءة مغايرتين للإنسان والعالم ، ويمثل كتابة جديدة غيرت طريقة التفكير والكتابة لدى المتلقي ،  فتارة يتَّخذُ مِنْ النَّصِّ القُرْآنيّ بما هو دَونَ أنْ يَضفي عليه أيَّ مسحةٍ تَركيبيَّةٍ أو دَلاليَّةٍ ، وَتارةً يُعيدُ تَشكيلهُ بَما يَتوافقُ مَعَ تَجربتهِ والمُعْطَياتِ التي يُريدُ التَّعبيرَ عَنْها ، وَلَمْ يَكنْ الشَّاعرُ العراقي المُعاصِر يَسيرُ بمنأى مُختلَفٍ عَنْ خطى الشّعراء السابقينَ على مرِّ العصورِ في تعاملِه مَعَ النَّصِ القُرْآني ، ومِنْ طرقِ تعامله مَعَ هذا النَّصِّ المَقدسِ ، ونظراً لكثرة استدعاء الشخصيات القرآنية في بنية النص الشعري العراقي المعاصر ارتأينا أن نعتمد في هذا البحث على استدعاء الشخصيات القرآنية وتصنيفها بحسب ورودها في النص المدروس .

التنزيلات

منشور

2023-08-20