التأشير الزماني في الصحيفة السجادية دراسة تداولية/ دعاء الإمام السجاد في إستقبال شهر رمضان ووداعه إنموذجا
الكلمات المفتاحية:
التداولية, اشاريات, السياق, الصحيفة السجادية, الزمانيةالملخص
سأتناول في هذا البحث أهمية الإشاريات الزمانية باعتبارها أحد العناصر المهمة في البحث التداولي, وتبرز أهمية هذه الإشاريات في دورها في تحليل الظواهر التداولية للملفوظات القولية داخل النص السجادي, وقد اخترت نصاً دينيا كأنموذج يتضمن تلك الإشاريات, ومنها الشخصية, والمكانية, والاجتماعية, والخطابية, وسيتناول بحثنا الإشاريات الزمانية التي وردت في أدعية الصحيفة السجادية المباركة لسيد الساجدين الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام, ومن هذه الإشاريات, ستظهر القيمة التبليغية, باعتبار, ان هذه التعبيرات, لا تظهر دلالتها الإ من السياق التي وردت فيه.وهذه الإشاريات, كانت تسمى في النحو العربي بالمبهمات, وهي أسماء الأشارة, والأسماء الموصولة, والضمائر, هي وحدات لغوية وردت في النحو العربي, باعتبار ما تُحيل اليه, فالضمير يُحيل الى مرجع سابق او لاحق, وكذلك أسم الأشارة يُحيل مشار اليه سابق أو لاحق, والاسم الموصول ايضا يُحيل إلى جملة صلة لاحقة, فالوظيفة الأساسية لهذه المبهمات في البحث التداولي هو الإحالة , وكذلك لها وظيفة دلالية بارزة داخل النص, كوظيفة الربط والإنسجام, والسبك.ولابد ان نلتفت الى مسالة في غاية الأهمية ألا وهي لحظة التلفظ من قبل المتكلم, فهي مركز الإشارة الزمانية, فإن هذه اللحظة هي المرجع, فلابد من ايصال هذا الزمن وربطة بالفعل, وكذلك ايصال وربط المتكلم مع الزمن الإشاري الذي ورد في النص, ولا بد من تحديد مرجع الإشاريات الزمانية؛ وهي الآن, وغد, وشهر, واسبوع, وعام , ويوم, فلابد للمرسل اليه أن يدرك لحظة وزمان التلفظ, فيتمكن المتلقي أو المستمع أن يتخذها مرجعا يُحيل عليه, ويتمكن بالإضافة إلى ذلك أن يؤول تلك العناصر الإشارية التي وردت في النص.وقد تم رصد الإشاريات الزمانية في بحثنا هذا, من قبيل اليوم والشهر والعام, وغيرها فمرجع العنصر الإشاري (الشهر) في أدعية الصحيفة السجادية وبالخصوص في استقبال شهر رمضان ووداعه, هو زمن التلفظ في هذا الدعاء, فمرة تقتصر الدلالة على على لحظة التلفظ في الدعاء ومرة أخرى ربما يستمر لسنوات عديدة,ومما يلفت النظر في دعاء الإمام السجاد في استقبال شهر رمضان ووداعة, ان العنصر الإشاري (الشهر) تكرر كثيرا وبصورة مكثفة , فمرة جاء مع صيغة النداء, ونتج عن هذا التكرار الأنسجام والاتزان دلالياً وإيقاعياً , فكان البناء ايقاعياً, وتأكيديا, وترغيباً وتشويقاً.التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles