الحياة الاجتماعية عند العرب

الملخص

هدف هذا البحث الى دراسة الحياة الأجتماعية عند العرب في فترة ماقبل الأسلام وعصر الرسالة وأظهار العناصر الاساسية المكونة للمجتمع العربي في شبه الجزيرة العربية حيث شكل العرب العنصر الأهم الذي تكون منه المجتمع العربي وبيان أعتزاز العرب بأنسابهم وقبائلهم وتفاخرهم بها، ثم تحدثنا عن الموالي الذين شكلوا جزءا مهما من تكوينات المجتمع العربي ونظرة العرب اليهم قبل الإسلام حيث لم يكن هناك قانون ينظم العلاقة بين المولى ومواليه ثم أظهار موقف الإسلام من الموالي فقد أصبح مبدا الأخوة والمساواة هو الأساس الذي يحكم العلاقة بين المولى ومواليه وأضحى الأيمان معيار التفاضل بين الناس، كما شغل الموالي الكثير من وظائف الدولة المهمة في الأسلام فضلا عن الحديث عن اهل الذمة من اليهود والنصارى فقد عرف المجتمع العربي تلك الديانات وتعامل مع معتنقيها وبمجيء الأسلام اعتمد مبدأ التسامح وحسن المعاملة والأمان أساسا للتعامل معهم كما لم يغفل بحثنا الحديث عن الفئات الأخرى المكونة للمجتمع من العبيد الذين عملوا كخدم واشتغلوا بزراعة الأراضي وممارسة بعض الحرف، وقد أختلفت النظرة اليهم بعد الأسلام حيث سعى الدين الأسلامي الى تقليص العبودية والحد منها، ولاشك أن وجود تلك العناصر وماتحمله من عادات وقيم وتفاعلهم مع أبناء الفئات الأخرى أدى الى تأثر كل منهم بالأخر كما تناولنا الحديث عن المراة ومشاركتها في الأحداث الأجتماعية قبل الأسلام وتكريم الأسلام لها من خلال العديد من الأيات القرانية، كما رفع الرسول( ) من مكانتها بقوله :(( إنما النساء شقائق الرجال ))، وتم الحديث عن الزواج باعتبار ان الزوجية هي أساس الكون فقد عرف العرب قبل الأسلام أنواع متعددة من الزواج كان الأساس والغالب عليها ماعرف بزواج البعولة وهو الزواج الذي اقره الأسلام وهذب بعض جوانبه ونظم من خلاله العلاقة بين الزوجين وأعطى لكلا الطرفين حقه من خلال تاكيده على عدة أمور منها الخطبة والمهر والأشهار ووجود الرغبة والقبول لدى الطرفين بإعتبار أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع الصالح كماعرف العرب قبل الأسلام الطلاق وكان له قواعد وعرف وأسباب وبمجيء الأسلام نظمت تلك القواعد ممن خلال مجموعة من النصوص القرأنية التي بينت عدة المرأة المطلقة الحامل وغير الحامل من ضمان حقوق تلك المرأة بعد طلاقها، وأستعرض البحث دور الأسلام في فحص بعض القيم التي وفدت اليه من الجاهلية ومعاجتها معالجة إيجابية تنسجم مع رؤية الأسلام.