جماليَّاتُ اللغةِ اليوميَّةِ في شِعرِ نزار قبَّاني
الكلمات المفتاحية:
شعر, ألفاظ، اشتقاق، التعبير, إبداع، لغة، نزار قبانيالملخص
لكل شاعر لغته الشعرية الخاصة به، يعمل على صنعها من التراكمات الشعرية واللغوية على مدى حياته الشعرية، ويعمل جاهدا مواظباعلى تحسينها وتطويرها حتى تصل به إلى عتبة التفرد والتخصص دون غيره ليميز به. ونزار قباني من أكثـر الاشخاص مـيلاً ورغبة إلى الابتكـار والتجديـد؛ ذلـك أن الرغبة التي تمتلك الشاعر في الابتكار والجدة، قد تأخـذ بشـعره طريقاً بعيداً فيجتـاز بـه السـبل المعروفة في التعامـل مع اللغة ومفرداتها، والسعي إلى الانتقال باللغة عن عموميتها وإعطائها صفة خاصة به تميزه عن غـيره مـن الشـعراء الذين سبقوه .ونزار قباني احد ابرز هؤلاء الشعراء الذين استطاعوا خلق لغة جديدة لم يستطع أحد غيره من امتطاء فرس التمكن منها كما فعل بفروسيته الشعرية وشبقه الشاعري المتفرد. كما استطاع نزار قباني من كسر الجمود وفك شفرة الازدواجية التي ارهقت الافكار والاحاسيس في حياتنا من خلال الدمج بين اصالة اللغة العربية وسهولة العامية أو ما تسمى بـــ (اللغة اليومية). وفي هذا المقال حاولنا جاهدين الكشف عن مظاهر التطور والإبداع اللفظي والمشهدية في التعبير والوصف الذي اتسم به شعر نزار قباني، فقد عُرِفَ بتميزه وتمرده على الطبيعي، بخلقه لغةً حطمت قيود اللغة والمعاجم، سافر بها إلى عالم البساطة في التعبير عن مشاعره، وكل هذا كان بلغةٍ بسيطة كانت ما بين اللغة العامية والفصحى، أسماها نزار (اللغة الثالثة).وكان له طرق متعددة ومتنوعة لخلق هذه اللغة، كالاشتقاق والاقتراض (على المستوى الصرفي)، واستخدام اللغة العامية في مشاهده وصوره الشعرية، واعتماده على التعـدد اللغـوي للتعبير عن أحاسيسه ومشاعره وهذا ما حاولنا إظهاره في هذا المقال من خلال بعض النماذج الشعرية المختارة التي توهج وصدح فيها نور لغة نزار الثالثة، وبرزت فيها جماليات وابداعات اللغة اليومية في شعره.التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles