التطورات السياسية والاقتصادية في عهد المماليك (1250-1517)
الكلمات المفتاحية:
التطورات الاقتصادية ، التجارة ، عهد المماليك ، التطورات السياسية ، الضرائب ، البضائعالملخص
اوضحت الدراسة أهمية الموقع الجغرافي الذي مثّل الركيزة الأساسية لقوة دولة المماليك السياسية والاقتصادية في مصر ومكنّها من السيطرة على طرق التجارة وجعلها حلقة وصل بين الشرق والغرب في نقل البضائع والسلع التجارية من والى أوربا، فضلا عن تحكمها بأهم الخطوط البحرية والتجارية التي تبدأ من الشرق الاقصى- المحيط الهندي-البحر الاحمر- البحر المتوسط, ومن ثم يتم تصديرها الى الاسواق الاوروبية وبالعكس, وهذا مما اكسبها حيوية ونشاطاً وقوة ومنحها السيادة التامة على المنطقة سياسياً واقتصادياً زهاء القرنين والنصف قرن من الزمان.
وكشفت الدراسة ان الدولة المملوكية كانت بمثابة الدولة الوسيطة التي تقوم بجمع السلع من اسواقها واستقبال التجار الأوربيين ونقلهم البضائع التجارية الشرقية التي كانوا بحاجة اليها ولا سيما التوابل والبخور عن طريق الموانئ, اما أهم الطرق التجارية التي سلكها تجار الكارم تبدأ من الهند والصين ثم الى المحيط الهندي الى عدن فالبحر الاحمر حتى تصل الى ميناء عيذاب على الجانب المصري ,ثم تنقل البضائع على البر المصري الى القاهرة ومنها تصل الى موانىء الاسكندرية او دمياط ثم الى اوروبا.
واوضحت الدراسة ممارسة الدولة المملوكية اسلوباً دبلوماسياً خاصةً تجاه الرعايا والتجار الاجانب المتواجدين في اراضيها، والحفاظ على تواجدهم داخل المنطقة لاستخدامهم كأداة ضغط وتأمين للدولة الجركسية ، لمواجهة اي اعتداء خارجي على دولتهم وحفاظاً على كيانهم السياسي والاقتصادي, وبذلك استطاعوا جني ثروات طائلة.