تقنيات الرمز الفني الأسلوبية والبلاغية في شعري بشار بن برد وأبي تمام (الأمثال والأسطورة والخرافة أنموذجاً)

المؤلفون

  • كاظم شبيب كاظم الطائي جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الإنسانية
  • فاتن فاضل كاظم العبيدي جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الإنسانية

الكلمات المفتاحية:

الرمز الفني، الأسلوبية، البلاغة، الأمثال، الأسطورة، بشار بن برد، أبي تمام

الملخص

يهدف هذا البحث إلى تقصي استعمال الشاعرين بشار بن برد وأبي تمام للأسلوبين الأدبيين (المثل) و (الأسطورة والخرافة) بوصفهما تقنيتين رمزيتين، عن طريقهما يحاول الشعراء التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم؛ نظراً لما ينطويان عليه من سمات أو خصائص فنية عديدة تحققان جملة من المقاصد والأهداف.وهذه الأدوات الرمزية لصيقة الصلة بحياة الناس اليومية، يتمثل بها الناس في المواقف والأحداث التي تعترض لهم في حياتهم، فهي من أبرز المرجعيات الثقافية التي تسهم في تشكيل وعي الناس ومداركهم، ويندر أن يخلو حديث منها، نظراً لما تستند عليه غالبا من طبيعة سردية تنطوي على التشويق والطرافة، وما تحققه من متعة جمالية. ولما كان العصر العباسي الأول عصر انفتاح على الثقافات المختلفة وعصر اختلاط شعوب وأعراق عديدة؛ إزدهر فيه ــ عن طريق الترجمة ــ نقل تراث الأقوام الأخرى، فمن الطبيعي أن يشهد هذا العصر اختلافاً أو خصوصية في طبيعة توظيف هذه الأدوات الرمزية. ولتحقيق هدف البحث فقد تم تقسيمه إلى مبحثين، تناول المبحث الأول: (الأمثال) وتناول المبحث الثاني: (الأسطورة والخرافة) وقد وجد الباحث إن الشاعرين وظفا الأمثال والأسطورة والخرافة بغزارة في شعرهما، وهذا التوظيف لم يكن اعتباطياً أو زخرفة خارجية؛ بل حقق الشاعران ــ من خلال ما تتسم به الأساليب المذكورة من إيجاز واختصار وإيحاء ــ كثافة شعرية ومتعة جمالية، وتعبير دقيق عن المعاني. كما حقق الشاعران ــ بما تنطوي عليه الأساليب المذكورة من غموض وتوسع للدلالة ــ تفعيلاً لدور المتلقي واشراكاً له في تشكيل المعنى وانتاج وإعادة انتاج النص، كما أن استعمال الشاعرين للأمثال والأساطير والخرافات أسهم في تحقيق أبرز خصائص شعرهما كالسهولة والجزالة عند بشار بن برد والغموض والتكلف والغوص في المعاني عند أبي تمام.  

التنزيلات

منشور

2023-08-17