القوة الناعمة الصينية اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية

المؤلفون

  • يوسف راضي كاظم الساري جامعة بغداد/كلية العلوم السياسية

الكلمات المفتاحية:

الحرب الناعمة، القوة الناعمة، الثقافة، الدبلوماسية، الجاذبية الاقتصادية

الملخص

تشير القوة الناعمة بمصطلحها العام إلى نفوذ وتأثير دولة ما في الخارج على دولة او دول اخرى من اجل اهداف محددة تضعها تلك الدولة من اجل ذلك ، وهذا يتم في واقع الأمر من عدة طرق ولكن اهمها ذلك الذي يكون من خلال استخدام الترغيب والجذب وليس التهديد والقوة العسكرية المعتمدة على نطاق متعارف عليه تقليديا في السياسة الدولية . فلم تعد الوسائل التقليدية في شن الحروب هي اللغة السائدة بين الدول المنافسة على الريادة في العالم ، لاسيما الصين والولايات المتحدة ، لربما بسبين اولهما، كلفة شن مثل تلك الحروب عسكريا واقتصاديا وبشرياً، وثانيهما، مقبولية استخدام وسائل القوة الناعمة بكافة توجهاتها ومنسوبية الوسائل المستخدمة و التي تتضمن طرق ثقافية وتقديم استثمارات وتسهيلات اقتصادية ، وفي هذا الصدد، وقد بدأت الصين في واقع الأمر تستخدم مفهوم القوة الناعمة بشكل بشكل متزايد من دعمها للتبادلات الثقافية مع دول العالم لإعتقادها جازمة بأن تلك السبل من اهم الوشائل التي تساعد في تحقيق سيطرتها على العالم وبشكل سلمي، ومن أجل زيادة نفوذها وتأثيرها في العالم، وخاصةً في الولايات المتحدة، وترسل أطباءً ومعلمين للعمل في الخارج، وترحب بالطلاب من الدول الأخرى للدراسة في الصين، وتنفق مبالغ كبيرة على تعليم اللغة الصينية في الخارج. ومن هذا المنظور، يعتقد الخبراء أن الصين تحاول إقناع العالم بنواياها السلمية، وضمان وصولها إلى الموارد اللازمة للنمو الاقتصادي المستمر، وعزل تايوان في نهاية المطاف. وفي نفس السياق، هناك اعتقاد بأن الصين تسعى إلى قيادة العالم، في تنافسها مع الغرب والولايات المتحدة. وبهذا الإيضاح، يحاول البحث دراسة حرب الصين الناعمة واستخدامها ضد الغرب، وخاصةً الولايات المتحدة، والإشارة إلى نجاحاتها في أجزاء مختلفة من العالم.  

التنزيلات

منشور

2023-08-17