العلاقات السياسية السورية اللبنانية (1989-1996)
الكلمات المفتاحية:
لبنان، الوفاق الوطني، حافظ الاسد، ميشال عونالملخص
اتسمت العلاقة السورية- اللبنانية بطابعها العسكري منذ بداية دخول القوات السورية واستقرارها على الاراضي اللبنانيه، وهذا بدوره وتر العلاقة بين البلدين الى حد بعيد، فنظرة الحكومة اللبنانية على التدخل السوري كان بمثابة الوصاية على لبنان، وذلك بعد تمادي الحكومة السورية وتدخلها بشكل كبير بأنتخاب نواب البرلمان اللبناني وتعداه الى التدخل بأختيار رئيس الجمهورية، فضلاً عن التدخل بالشؤون الداخلية والقرارات المصيرية للبنان وعلاقاتها مع الدول لذلك نظر اللبنانين على ان علاقة غير متكافئة ولم تكن علاقة الند للند .لاسيما كان للتدخل السوري ابلغ الاثر في جعل لبنان قاعدة هشة ورخوة وقابلة للانهيار بأقل شيء يصيبها، كما ان لبنان عاشت وستعيش في ظل أوضاع صعبة من التكوين الطائفي الذي يتكون منه النظام السياسي في لبنان، والذي كان يتمحور حول المجتمع وليس حول الدولة، هذا جعل لبنان محورا أساسيا في ظل التخطيط الاقليمي والدوليلذلك كان الامر في لبنان معقد يحتاج الى تغير في تلك المدة، على الرغم ان هذا التغيير لا يتم الا بوجود آليات ووسائل وطرق تضمن النجاح من دون المساس بحقوق الطبقات الاجتماعية كافة في لبنان، فضلاً عن حاجة لبنان الى سياسيين وقادة بعيدين عن الطائفية والاغراض الشخصية، افرزت هذه الاحداث واقع مرير على المجتمع اللبناني، لاسيما ما حصده من دمار اقتصادي زاد من احوالهم سواءً. هذا التدخل السوري كان في نظر السلطات السورية امراً لابد منه، وهذا طبيعي فسوريا تُعتبر لبنان جزءً منها، فضلاً عن ان لبنان تمثل الخاصرة الغربية في وجه الاعتداء الاسرائيلي هناك اتجاهان سياسيان رئيسيان في كل من سوريا ولبنان هدفهم إضعاف مؤسسات الدولة وتصاعد المحسوبية والفساد وهذا سيؤدي إلى تدهور الوضع ليصبح متقلبًا بشكل متزايد، ليبدأ اللاعبون الرئيسيون في كلا البلدين السعي لتأكيد مصالحهم في ظل تدهور وتقلب وتزايد الاوضاع سوءً.التنزيلات
منشور
2023-08-17
إصدار
القسم
Articles