أثر النفط في نمو سكان الجزائر 1966-1977 " دراسة تاريخية "
الكلمات المفتاحية:
نمو سكاني، هجرة الريف، تجمعات حضرية، تعداد سكاني، ولايات نفطيةالملخص
من الحقائق التي أثبتها التاريخ ان للنفط أثراً واضحاً في تغير مجتمعات الدول النفطية ومنها دولة الجزائر، إذ عد النفط العامل الأساس في تمويل مخططات التنمية الاقتصادية والصناعية وبالتالي إحداث نهضة صناعية حيث ظهرت مدن صناعية ونفطية جديدة فضلاً عن تغير وظيفة مدن قائمة سابقا، ويمكن تصنيف سكان تلك المدن إلى سكان مدن موانئ نفطية وسكان مدن قريبة من حقول النفط التي تعد أكثر المدن نمواً سكانياً، ثم سكان مدن محطات نفطية التي شهدت نمواً أثر مرور أنابيب نقل النفط عبرها وأخيراً سكان مدن نمت بفضل النفط وهي المدن التي ازدهرت نتيجة ارتفاع العوائد النفطية وأثرها الايجابي على تلك المدن، مما انعكس على هجرة أعداد كبيرة من المواطنين من الريف إلى المدينة للاستقرار والعمل في المشاريع الصناعية والنفطية تلك الظاهرة التي تركت أثرها في ارتفاع معدل نمو السكان في المدن، كما ترك أثراً سلبياً في القطاع الزراعي لرغبة أكثر المزارعين بالهجرة، ونظراً لتحسن المستوى الصحي والمعيشي ارتفعت نسبة المواليد وانخفضت نسبة الوفيات وهو ما يظهر واضحاً في إحصائية السكان في تعداد عام 1977 مقارنة بإحصائيات تعداد عام 1966 الذي يعد أول تعداد وطني للسكان يجري بعد الاستقلال عام 1962، إذ يظهر فيها جلياً ارتفاع معدلات نمو السكان عام 1977، بشكل كبير عما كانت عليه عام 1966، ولعل ذلك يعود لعدم تبني الجزائر سياسة سكانية واضحة بالرغم من عدة محاولات حكومية فشلت في لفت الانتباه إلى خطورة هذا المشكل الاجتماعي الذي قد يتفاقم مستقبلاً ويرجع ذلك إلى اعتقاد الرئيس الجزائري آنذاك هواري بومدين لفكرة ان التنمية الاقتصادية والصناعية هي من تترك أثراً في نمو السكان وليس العكس.كما رافق ازدياد عدد السكان بشكل سريع وكبير عدم قدرة المدن على توفير كل متطلبات السكان واحتياجاتهم سيما المسكن، لذلك شهدت ضواحي المدن انتشار الأكواخ وإحياء القصدير والتجمعات الهامشية.التنزيلات
منشور
2023-08-17
إصدار
القسم
Articles