المسح الآثاري واهميته في الموقع الاثري تلول أبو الحسن

الملخص

تعد دراسة المسح الاثري من الدراسات المهمة في حقل الاثار فهو يساعد على فهم الظروف التي أدت الى التوزيعات المكانية وماهي المحددات التي تشكلت منها انماط الاستيطان المختلفة ،وماهي اسباب التباين والاختلاف بالاحجام بين المواقع الاثرية في نفس المنطقة ، كل هذه الاسئلة من الممكن ان تجيب عنها المسوحات الاثارية الواسعة ،هي غير مكلفة مادياًمقارنة بأعمال التنقيب الاثري التي تحتاج الى تمويل مادي كبير للتوصل الى النتائج المرجوة ، لكن تبقى هناك حاجة ملحة الى اعمال تنقيب اثري لدراسة الطرز العمارية والادوار الحضارية والنصوص الكتابية القديمة ، ولكل حقل من حقول البحث الاثري سواء التنقيب ام المسح الاثاري دور مهم ، ولذلك كانت هناك ضرورة الى اعمال مسح تشمل المنطقة ،مع استخدام كافة التقنيات الحديثة والمتطوره التي تحدث هذه العملية وتعطينا نتائج افضل لتميز الانهار القديمة والمواقع الاثرية ،وتم دراسة المنطقة ومشاهدة الخرائط التي يعود اليها التل وزيارات عديدة للموقع الميدانية واستخدام برامج الحديثة التي تخص اعمال المسح الاثري والتي تساعد الباحث الاثري الى التميز الموقع الاثري والانهار القديمة، حيث كان المسح الاثري في بداية الامر لا يعدو ان يكون مجرد اجراء اولي يسبق الحفر يحدد عن طريقه حيزها واطارها غير انه مع مرور الوقت اصبح المسح الاثري هدفاً مقصوداً وتخصصاً قائماً بذاته كغيره من التخصصات التي يتضمنها علم الاثار وبفضله ساعد الكثير من الاثريين على اماكن الحفر وساهم في سرعة تحديد والانجاز وقلة التكاليف مقارنة بالحفريات السابقة التي كانت تتطلب امكانيات كبيرة ووقت طويل لتحديد الموقع الاثري من التل العادي، فالمسح الاثري يجعل نظرة الباحث الاثري واسعة وشاملة ويسمح بتكوين معلومات في مختلف انواع المعالم والبقايا الاثرية وفترات تاريخية متعددة.