ما مالَ إليه الدكتور أحمد كاظم البهادلي من آراء أصولية في مقدمات كتابه مفتاح الوصول إلى علم الأصول في مسألة (الكتاب المجيد)
الكلمات المفتاحية:
ما مال إليه – الدكتور – البهادلي – المقدمات – الكتاب المجيدالملخص
شرع الشيخ الدكتور أحمد البهادلي في مقدمات كتابه (مفتاح الوصول إلى علم الأصول) إلى بيان وتوضيح بعض المسائل الأصولية والفقهية والتي رآها من ضروريات تلك المقدمات، نجده يصرّح بوضوح إلى ميله لبعض المسائل والآراء التي استند إلى اختيارها ومال إلى حكمها، ومن تلك الآراء، أورد الدكتور بعض المسائل والآراء المرتبطة بالكتاب المجيد، وإليك ما مال إليه من الآراء الأصولية في تلكم الأمور.
أورد الشيخ الدكتور أحمد البهادلي بعض المسائل والآراء المرتبطة بالكتاب المجيد, إذ إنه أورد ما يتعلق بلفظ الكتاب والمفهوم والمنطوق والحقيقة والمجاز والناسخ والمنسوخ, والمشترك والأمر والنهي والعام والخاص وغير ذلك, من المسائل التي رآها مرتبطة بمبحث الكتاب الكريم, ولا يخفى أن تقديم الكتاب على غيره يعدّه مرجع الأدلة ومصدر المصادر, فمن البديهي أن يكون مقدما عليها في الرجوع إليه عند إرادة معرفة الحكم الشرعي, فإن لم يوجد الحكم فيه وجب الرجوع الى السنة,وذلك لأن السنة مبينة للكتاب, وشارحة لمعانيه, ومن هنا نجد إن الشيخ الدكتور في هذا المعنى, أما الكتاب والسنة نفسهما فهما في رتبة واحدة لأنهما معا ينتسبان الى الله, لأنه نسبة الكتاب الى الله تعالى واضحة, وأما السنة فلأنها صادرة عن النبي المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى فإنه وحي يوحى, وإليك ما مال إليه من آراء أصولية في هذه الأمور.
إنَّ عكوف الدكتور أحمد كاظم البهادلي على الكتب الثقافية والعلمية وتحصيلهما، انعكس إيجاباً وبشكل واضح على شخصيته وعلميته، أخذ بمنهجية خاصة به وسار عليها، ورأى أنها نافعة ولازمة لطلبة العلم ، أما منهج الدكتور أحمد كاظم البهادلي في كتابه (مفتاح الوصول إلى علم الأصول) فكان على نهجين رئيسين هما: منهج ثابت ومنهج متغير، وقد صرّح في مقدمة كتابه بهذه المنهجية بقوله: " وأني حين أُريد الكتابة في هذا العلم لا أُريد اتباع هذا المنهج إلاّ في السعة والشمول ولا في العمق ".