إبراهيم بن عبدالله المحض (دراسة في سيرته ودوره السياسي في نشوء الدولة العباسية
الكلمات المفتاحية:
ابراهيم، باخمرى، الثورة، ابو جعفر المنصور، البصرة، الكوفةالملخص
تعد ثورة إبراهيم بن عبد الله المحض من الثورات التي قامت على الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الذي كان من المتحمّسين لبيعة محمد ذي النفس الزكية اخ ابراهيم قبل قيام الدولة العباسية ثمّ أصبح أوّل المنقلبين عليه بعد قيامها، وثورة إبراهيم من الثورات اللاتي تستحق التقدير والثناء، وهو من اصحاب الامام الصادق (عليه لسلام)، وسمي قتيل با خمرى وهو اللقب الذي ذكرته جلُّ المصادر نسبةً للبقعة التي استشهد فيها، وكذلك تمييزاً عن غيره من الطالبيين الذين حملوا اسم إبراهيم، وحصلت على تأييد واسع من الجماهير على اختلاف مستوياتهم في كل أنحاء الدولة الإسلامية وحظت بتأييد غير مسبوق من العلماء والمحدّثين، كان اختيار البصرة اختياراً موفقاً لكون الحجاز فقيرة من المال والمناصرين، فكان لهذه الثورة الإنتصار في الجولة الأولى، لكن أموراً عسكرية وتنظيمية قلبت النصر إلى هزيمة، ومن اهمها إختلاف التوقيت بين إبراهيم ومحمد في إعلان الثورة، إذ كان المتفق أن يخرجا في يوم واحد، لكنّ محمد سبق الموعد، فأربك حسابات إبراهيم، وأعطى فرصة للمنصور بقتالهما كلاً على حدة، فانتهت المعركة بهزيمة الثورة واستشهاد إبراهيم بن عبدالله، وكان من اهم اسباب الهزيمة التي حصلت للثورة المسير إلى الكوفة وعدم البقاء في البصرة، وبعد انتهاء المعركة شمل انتقام المنصور أهل البصرة، فأمر بهدم دور من خرج مع إبراهيم وعقر نخلهم، وكذلك استمر تنكيل المنصور للعلويين بسبب نصرتهم لثورة ابراهيم، اذ كانت شخصية إبراهيم محببة من الناس، لذا شعر الكثير منهم بالأسى والحزن لمقتله، فقد رأى الفقهاء وأهل العلم أنّ مقتل إبراهيم كان خسارة كبرى للدين، فقطع رأسه وطافوا به البلدان، ودُفن في أرض المعركة، ولا زال قبره يزوره الناس من كل حدب وصوب.التنزيلات
منشور
2023-08-17
إصدار
القسم
Articles