المندائيين في العراق اليوم: التصورات والقوالب النمطية والأحكام المسبقة والاستبعاد

الملخص

تعتبر الأقلية الصابئة المندائية ، المعروفة بأتباع واحدة من أقدم الديانات التوحيدية ، جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية والاجتماعية العراقية. ومع ذلك ، فقد انخفض عددهم بشكل كبير بسبب الحروب والعقوبات الدولية والطائفية والتهميش. وبالتالي ، فإن الهدف من هذه الدراسة هو فهم تصورات المجتمع المندائي لمستقبلهم وتراثهم وثقافتهم في العراق والشتات وكذلك النظر إلى تمثيلهم في العراق والخصائص والصفات والميزات المنسوبة اليهم. تم جمع البيانات من 20 شخص مندائي داخل وخارج العراق. ولتحقيق أهداف البحث ، تم اعتماد النهج التاريخي للخطاب لتحليل الخطاب النقدي جنبًا إلى جنب مع أنماط الوصول إلى الخطاب في التحليل. تظهر النتائج أنه على الرغم من أن المشاركين المندائيين أفادوا بأنهم قد تم تمثيلهم بشكل إيجابي من قبل المجتمعات الأخرى غير المندائية في العراق عندما يتعلق الأمر بمهنهم ، وسلميتهم ، والحرف اليدوية ، ووظائف الصياغة ، إلا أنهم يتم تمثيلهم بشكل سلبي أيضًا عندما يتعلق الأمر بدينهم ومعتقدهم. فضلا عن اتهامهم بالسحر و الشعوذة. كما وتظهر النتائج أيضًا أن هناك العديد من الخصائص النمطية والتقييمية السلبية بشأن للمندائيين. إلى جانب ذلك ، ساهم الافتقار إلى الوصول إلى قطاعات الدولة مثل التعليم والإعلام والسياسة في جعلهم اكثر عزلة و تمثيلهم اكثر سلبية . علاوة على ذلك, توصلت الدراسة الى ان الأقلية المندائية ليس لديها القدرة الى الوصول أو السيطرة على خطاب المدارس والخطاب في الجامعات لذا فلا يوجد او هناك القليل من الذكر حول ماهية المندائيين أو ما هية دينهم وتقاليدهم في المناهج الدراسية.