الطلاق الإلكتروني في الشريعة والقانون
الكلمات المفتاحية:
الإلكترونية- الطلاق- التطبيقات- القانون- المعاصرةالملخص
شهد العالم في القرن الماضي ومطلع القرن الحالي تطورا ً صناعيا ً هائلا ً وطفرة تكنولوجية ً كبيرة في كافة المجالات لم يشهد مثله من قبل في العصور السالفة ، وفي مجال الاتصالات تم اختراع الهاتف والفاكس والتيليكس ثم الإنترنت والهاتف النقال ، وصار الناس لايستغنون عن وسائل الاتصال الحديثة لانها قربت المسافات بينهم، ولسهولة حملها وانخفاض اسعارها ، فدخلت في كل مكان سواء ً في محل العمل او المسكن اوالسيارة وحتى في الجيب ، وبات الحديث مع الاخرين او تبادل الرسائل معهم بهذه الوسائل من اسهل الامور والاكثر اعتيادا ً في الحياة اليومية ، وقد استفاد الانسان من هذه الوسائل في كل حاجاته، وتعدى الامر الى حل عقد الزواج بايقاع الطلاق باتصال هاتفي او برسالة هاتفية او رسالة بالبريد الالكتروني.
وهذه الطريقة للطلاق لم تكن معروفة ولايمكن تصورها في عهد الفقهاء المسلمين السابقين وحتى وقت قريب في اوائل القرن الماضي ، بان يتم فصم عرى العلاقة الزوجية وحل الميثاق الغليظ بواسطة آلة تكنولوجية صغيرة وعن مسافة بعيده ، ولما كان الطلاق من المسائل الخطيرة، فقد نظم الشرع الاسلامي احكام الطلاق ، ولم يألوا الفقهاء المسلمون جهدا ً في الاجتهاد بالمسائل التفصيلية له ، وهذه الوسيلة للطلاق الطارئ، والذي عرف( بالطلاق الالكتروني ) الذي تزايدت حالاته في معظم المجتمعات الاسلامية عموما ً والعربية خصوصا ً في الفترة الاخيرة بما فيها العراق بعد ان حصل الانفتاح الكبير على العالم باستعمال وسائل الاتصال الحديثة بعد احداث سنة 2003 ، فرأيت انه ينبغي بحث هذا النوع من الطلاق لمعرفة مدى شرعيته وقانونيته بعد ان اصبح امرا ً واقعا ً يزداد يوما بعد يوم ، وذلك بأستعمال هذه الوسائل الالكترونية الحديثة سواء المسموعة او المكتوبة او المرئية لإنهاء العلاقة الزوجية . فموضوع هذا البحث هو موضوع مهم وجديد ينبغي التصدي له ولا ابالغ إن قلت إن من الواجب شرعا ً معرفة الحكم الشرعي للطلاق بوسائل الاتصال الحديثة.