الاثر المذهبي للعلامة الحلي(ت726ه/1325م)
الكلمات المفتاحية:
العلامة الحلي، المذهَب، خدا بندا، الحلةالملخص
كان للعلامة الحلي اثره الفاعل في مختلف فنون المعرفة الانسانية، حتى حاز على القاب تميزه عن علماء عصر كآية الله، شيخ الاسلام، المجتهد الامامي الكبير العلامة وهذا نتيجة من خلال ما نشره من مؤلفات التي اشتملت على فكار واطروحات تعكس سعة افق وتفكيره العميق، فضلا عن الطلبة الذين اخذوا العلم عنه حتى فاق عدهم اكثر من (500 مجتهد) الذين اثر بهم من خلال ما احدثه من تغير في طريقة التفكير التي انعكست على طلبته، كذلك تأثيره المذهبي العقائدي الذي كان واضحاً عندما القى حجته وبرهانه على صحة ما آمن به وهذا ما حدث في بلاط السلطان خدا بندا امام جمهور العلماء من مختلف المذاهب الاسلامية، الذين انبهروا بطريقة النقاش مع حضور الشاهد من الروايات التاريخية، وعليه نال القبول والرضا من السلطان ومن اغلب الحاضرين ونتيجة لذلك آمن السلطان بمعتقد العلامة الحلي ومذهبه وجعله مذهباً لسلطنته، ثم اخذ ينشر افكار ومبادئ المذهب الامامي من خلال تأسيس المدرسة السيارة التي ترافق السلطان في رحلاته سواء في السلم او الحرب، والتي من خلالها ألف العديد من الكتب ويظهر هذا من خلال ما يؤرخوه العلامة في نهاية الكتاب بالشهر والسنة من انتهاء تأليفه، تلك المؤلفات شكلت البعد الفكري للمذهب الشيعي الذي غذى كل ما كان يعترض السلطان من مسالة بمختلف الجوانب العقائدية، والشرعية. ظل العلامة الحلي باراً بمدينته الحلة الفيحاء فاذا ما غادرها الا واسرع في العودة اليها، حتى وافاه الاجل فيها، ونقل جثمانه كالعادة المحبين الموالين الى ارض امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) النجف، ويدفن قريب عنه على بضعة امتار وتحديدا تحت المنارة الشمالية على يمين الداخل الى الحرم المطهر من الباب الصغير وقبره ظاهر يزار الى اليوم.التنزيلات
منشور
2022-11-30
إصدار
القسم
Articles