تعدد الآراء الفقهية في العوارض التي تعترض اداء الفرائض في زمن الاوبئة

المؤلفون

  • اسماعيل سالم صالح البرزنجي وزارة التربية/المديرية العامة لتربية نينوى الإشراف الاختصاصي

الكلمات المفتاحية:

آراء فقهية، عوارض، فرائض، أوبئة، أخطار

الملخص

تعدد الآراء في العوارض التي تعترض اداء الفرائض في زمن الاوبة، يهدف البحث الى بيان سعة الشريعة الاسلامية واشتمالها لليسر ورفع الحرج عن الأمة من خلال تعدد الآراء الفقهية في العوارض التي تعترض اداء الفرائض في زمن الاوبئة والاخطار التي تصيب الامم والشعوب فتهلكها ومن اعظم مقاصد الشريعة حفظ النفس لذا كان اجتهاد الفقهاء وتعدد آرائهم في اطار حفظ النفس والدين وهذا هو مناط بحثنا .فقد وقع في بلدان العالم أجمع وباء كورونا وهو وباء عظيم خرج عن المعتاد وحبس الناس في بيوتهم بل في غرفهم حتى البيت الواحد جُعل فيها غرف معزولة فلا نجد إلا اسواقا مغلقة وطرقا خالية ومساجد خالية من الجمع والجماعات والناس في خوف وهلع ورعب مخيف، فقد أثر الوباء على تفاصيل حياة العالم أجمع فأوقف اعمال الناس وأشغلهم وعطل حياتهم وأوقف الدراسة ومنع السفر، وباعد بين البشر، حتى أقعدهم في بيوتهم معزولين، وأوقف اقتصاد العالم وكان سببا في انهيار اقتصاد كثير من البلدان حتى وجدنا في بعض الدول الغربية مواطنوها يرمون بأموالهم في الطرقات لأنهم ايقنوا الموت وعجزوا عن التداوي كأن القيامة قامت عليهم.لكن المسلمين لم يحتاروا لأنهم مؤمنون بقضاء الله وقدره ( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) ، وقد اتفقت الحكومات والدول الاسلامية على إغلاق المساجد ومنع الجمع والجماعات والاكتفاء برفع الأذان وقت الصلوات، وكان ذلك بموافقة كثير من المجامع الفقهية ودور الافتاء وهم متفقون على عِظم تعطيل المساجد، بل قبلة المصلين بيت الله الحرام خلت من الطائفين والمصلين فقط تواجد المؤذنون والامام وذلك لإقامة الشعائر وعدم تعطيلها بالكامل وتذكير الناس بالرجوع الى الله عز وجل ، لأنه تبارك وتعالى وحده القادر على رفع هذا الوباء والبلاء، فالبشرية عاجزة بكل إمكانياتها وطاقتها العلمية والطبية من إيجاد دواء لهذا الداء ، فلا مفر من الله إلا اليه ( ففروا الى الله) .ومن خلال بحثنا هذا نناقش آراء الفقهاء في هذه المسألة وبيان الراجح منها والله الموفق للصواب وأسأله العون والمدد والسداد وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم.  

التنزيلات

منشور

2022-11-30