الوصايا النثرية في العصر العباسي قراءة في الوظائف التداولية

المؤلفون

  • ماجدة عجيل صالح جامعة الموصل كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية

الكلمات المفتاحية:

الوصايا –النثرية- الدلالية – العصر العباسي – التأثير

الملخص

تعددت وظائف المنهج التداولي في الوصايا النثرية في العصر العباسي، التي واكبت العصر بأشكاله التعبيرية والفكرية، مرتبطة بحياة الانسان وتجربته عامة، اذ تنوع المحمول الفكري لتلك الوصايا وبحسب الموقف الذي قيلت فيه، وغالباً ما ارتبطت بالمشاعر الصادقة للمتكلم تجاه لمخاطبِه، وبأسلوب مباشر حمل في طياته الوعظ والحكمة والامثال وغيرها وإذ اخترنا المنهج التداولي لدراسة تلك النصوص فانا وجدنا فيه الاشمل في استيعاب النص وما يحيط به من أحوال ومواقف، منعكساً على بنية النص وشكله التعبيري عامة.

واقتصرنا في ذلك على دراسة الوظائف التداولية التي ابرزت جمالية النص وصوغه التعبيري، وابرز تلك الوظائف هي الوظيفة الحجاجية التي تشكل الوظيفة الأبرز للغة عامة وهي كامنة فيها، فهي الوظيفة الأكثر نجاحاً في عملية التواصل بين المتكلم ومخاطبه، فيما تعززت الوظيفة التوجيهية بحسب المحمول الفكري للخطاب، وما قدمته من طروحات تسعى في ذلك لإدراك ما في النص، وتوجيه المخاطب بحسب رؤية المتكلم، او تنفيره من شيء ما، وتعززت هذه الوظيفة في الوصايا الدينية عامة، في حين قدمت الوظيفة الجمالية دوراً بارزاً في محاكاة الواقع، وإعادة صياغته بصورة جمالية، بما زخرت من صور وايحاءات وانسجام، اثرت في المتلقي .. وجعلته يشارك في صنع المعنى والتمتع بذلك.

وقد تتداخل هذه الوظائف في النص ذاته الا اننا حاولنا التمييز بين وظيفة وأخرى، عن طريق اختيار النصوص التي تنوعت في الحال والموقف والشكل التعبيري عامة، وما حملته الوصايا من مضامين فكرية متنوعة بوصفها فننً نثرياً أُسس على جملة من الحجج والاوامر فصلاً عن تنوع الأساليب اللغوية التي قصدها المتكلم، مزاوجاً في نصّه بين مخزونٍ لغوي وتجربة إنسانية شاملة، فكان الخطابُ موجهاً من الأكبر الى الأصغر عامة، بحكم الترابط الاُسري او السلطوي او الديني، او غير ذلك، فاخترنا عدداً من النصوص التي وجدنا فيها ما يحقق ذلك كله، فضلاً عما يحيط بالنص من مواقف واحوال لها دور كبير في تلقي الخطاب والاستعداد لقبول مضمونه والتأثر فيه.

التنزيلات

منشور

2022-11-29