تحفة الراغبين في بيان امر الطواعين لأبي يحيى زكريَّا بنُ محمد بنِ أحمدَ بنِ زكريا الأنصاريُّ الخزرجيُّ (ت. 926هـ/1520م)

الملخص

لما لأهمية مخطوطة " تحفة الراغبين في بيان امر الطواعين لابي يحيى زكريا بن محمد الانصاري ت 824 هـ " من اهمية اخترناها موضوع الدراسة لعدة أسباب ياتي في مقدمتها ان المؤلف أبو يحيى زكريَّا بنُ محمد بنِ أحمدَ بنِ زكريا الأنصاريُّ الخزرجيُّ (824هـ/1421م - 926هـ/1520م) ، ولد سنة ست وعشرين وثمانمائة بسنيكة من الشرقية من اسرة فقيرة ونشأ بها وحفظ القرآن،ثم انتقل الى القاهرة سنة 841هـ ، وسكن الجامع الازهر مدة من الزمن ،درس على يد الكثير من علماء عصره منهم ، منهم القاياتي والبلقيني والسّبكي والوفائي، والحجازي، والبدرشي، والشّهاب بن المجدي، والبدر النّسابة والبوشنجي، والحافظ ابن حجر، والشرف المناوي، وأخذ عن الكافيجي، وابن الهمام، ومن لا يحصى كثرة ، ثم عاد الى بلدته سنيك ،وعاد مرة ثانية الى القاهرة . بَرَعَ في سائرِ علوم الشريعة ، كالتفسير والحديث والعقيدة والفقه والتصوف واللغة والمنطق ،تولى تدريس عدة مدارس منها مشيخة الصلاحية وخانقاه صوفيةٍ إلى أن رقي إلى منصب قضاء القضاة بعد امتناع كثير وذلك في رجب سنة ست وثمانين واستمر قاضيا مدة ولاية الأشرف قايتباي واستمر قاضيا ققلضاة عشرين عاماً حتى قام السلطان قانصوه الغوري بعزله سنة 906هـ ، ولم يزل ملازم التدريس والإفتاء والتصنيف وانتفع به خلائق لا يحصون فهو من اعيان القرن الثامن والتاسع الهجري وبالتالي اخذ نصيبا مهما من الكتب لجمع المادة التي صاغها في كتابه هذا ، الامر الذي يعطيه صوره واضحة المعالم حول من سبقة من المؤلفين ، فضلا عن سببا اخرا وهو ان المؤلف دمج الجانب الديني في التاليف مع الجانب التأريخي وقد اعتمد في ذلك على ما جمعه من تراث روائي