الإسلام في مملكة فطاني

المؤلفون

  • هالة مهدي خيري جامعة بابل / مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية قسم التاريخ / اختصاص التاريخ الحديث والمعاصر

الكلمات المفتاحية:

سيام ، تانكو ، ارخبيل الملايو ، ناراتيوات ، جالا ، نهر تالوبان

الملخص

       تقع ولاية فطاني ضمن مجموعة كبيرة من الجزر المتقاربة لارخبيل الملايو بين قارتي اسيا واستراليا وبين المحيط الهادي ، يحدها من الشمال سونجكلا، ومن الجنوب ناراتيوات، ومن الشرق خليج تايلاند، ومن الغرب جالا، وتنقسم ولاية فطاني إلى 12 مقاطعة ثم إلى 115 منطقة، 629 قرية ، واشهر الانهار(تالوبان) الذي ينبع بالقرب من الحدود الماليزية ويكون اتجاه نحو الشمال ،كما يوجد نهر فطاني الذي يعد اطول أنهار جنوب تايلاند، ، كما تعتبر منطقة فطاني من المناطق الغنية سواء بالجانب الزراعي او الجانب المعدني لاسيما المنتجات الزراعية كالرز وجوز الهند وبذلك تحتل تايلاند المركز السادس في العالم بانتاج الرز بعد الصين واليابان واندونيسيا ، امتازت منطقة جنوب تايلاند بعدم الاستقرار السياسي فضلاعن الاضطرابات الامنية والسياسية والتي كان لها أثراً بالغاً على المجتمع الإسلامي ، والإدارات الحكومية، فضلا عن تأثيرها على الجانب العلمي وغيرها من المؤسسات الحكومية ، وعندما استلم زمام الامور في منطقة الجنوب التايلاندي رجل من الفلاحين يدعى أبي الفلاحين( فاتاني )، لذلك سميت الدولة الجديدة باسم فطاني مما ساعد على انتشار الدين الإسلامي وبذلك أصبحت فطاني دولة مستقلة مسلمة تمتد على طول الساحل الشرقي من شبه جزيرة الملايو، واستحدث نظاماً حكومياً وإدارياً جديداً، واصبحت اللغة الملايوية هي اللغة الرسمية للدولة، والدين الرسمي هو الإسلام  ، حيث امتاز عهده بالأمن والاستقرار، فضلا عن انتشار المساجد في البلاد، ونتيجة الاستقرار الأمني ازداد العلماء المسلمين الذين اخذوا على عاتقهم التعليم بأمور الدين وتحفيظ القران الكريم ، فضلا عن تأسيس المراكز التجارية ، فأصبحت المنطقة ملتقى مهماً للتجارة بين الدولة وبين أوربا وأستراليا ودول شرق آسيا ، و استمر الاهتمام بإدارة البلاد وتعميرها ، وحصدت البلاد تقدما في جميع المجالات الدينية والعلمية، والتجارية، كما قدم إلى فطاني عاصمة الدولة وفودٌ تجارية أوربية وآسيوية، فقد كانت العاصمة مكتظة بالتجار العرب واليابانيين والصينيين والأسبان وغيرهم ، استغلت الحكومة السيامية الصراعات بين أفراد الأسرة المالكة الفطانية من اجل استعمارها، حيث هاجمت فطاني ، ووقعت بين الطرفين معارك بحرية ، وكان لجنود القوة البحرية الفطانية دورا بارزا اثناء القتال الذي دام شهورا عديدة بين الطرفين ، وعلى إثره سقطت حكومة فطاني 1786  ، وبعد الانتصار الذي أحرزته قوات سيام البحرية، قامت بقتل الكثير من أبناء فطاني، فضلا عن تأسير جنودها ، وسيق عدد كبير من المواطنين إلى بانكوك عبيداً يعملون في الاعمال الشاقة، ، وبعد الهزيمة التي أصابت حكومة فطاني قسمت حكومة سيام دولة فطاني الى ثلاث ولايات (ولاية فطاني، وجالا، وناراتيوات) .

التنزيلات

منشور

2022-11-29