تعدد دلالة الأداة وأثرها في التعبير القرآني دراسة إجرائية في كتاب الأمالي لابن الشجري ( ت٥٤٢ ه)ـ

المؤلفون

  • محمد أحمد زكي المرزوك جامعة بابل – كلية التربية الأساسية

الكلمات المفتاحية:

التعدد، دلالة، الاداء، التعبير القرآني، الدراسة الاجرائية

الملخص

الحمد لله نحمده ونشكره ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، والصلاة والسلام على سیدنا ومولانا الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الأخيار ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين، وبعد تعد اللغة العربية الوسيلة المهمة لمعرفة أسرار الكلام المنزل من الله العظيم والغوص في علومه وأسراره ؛ لذا جاءت الدراسات العديدة لتشمل القرآن الكريم والحديث النبوي وألفت الكتب الكثيرة في اللغة والنحو فالنحويون قسموا الكلام على اسم وفعل وحرف وحـددوا لكل خصائصه وسماته، واعتنـوا بدراسـة الحـرف اهتماما بالغا ، لما له من أهمية في بيان المعاني العديدة . فهو القسيم الثالث للكلمة، وبه يعرف جمال اللغة وبه فهم الأساليب . فله دلالات ومعان كثيرة ، بل إن له في التراكيب اللغوية المختلفة لطائف وأسرارا لا تظهر إلا به ، لذا اتجه العلماء لدراسته، واختص بعضهم كتبا مستقلة لذلك ، كالذي صنعه أبو الحسن الرماني في (معاني الحروف) وأبو القاسم الزجاجي في (حروف المعاني) ، وأبو الحسن الهروي في (الأزهية في علم الحروف) ، وحسن بن قاسم المرادي في (الجنى الداني في حروف المعاني) . بل اختص بعضهم حرفا واحدا بكتاب مستقل، مثل الزجاجي في (اللامات) ، وابن خالويـه فـي(الألفات) . ومن المعروف أن النحويين درسوا (الحروف) في مصنفاتهم التي تبحث في قواعد العربية ، وأشاروا اليها في ضمن الموضوعات التي يكون الحرف جزءا منها وشاركهم في دراسة الحروف في كتبهم اللغويون والبلاغيون وأصحاب التفسير وعلماء الأصول وشراح النصوص الأدبية والدينية . ولم تكن كتب الأمالي النحوية والأدبية بمنأى عن هذا الاتجاه ، إذ تصدى مصنفوها لدراسة الحروف وبيان معانيها وأنواعها وما يتعلق بها من أمور على اختلاف بينها من حيث الايجاز والاطالة. فوقع اختياري على كتاب الأمالي لابن الشجري ؛ لأن هذا الكتاب يمكن أن يعد من كتب الدراسات القرآنية ، حيث بسط ابن الشجري فيه على كثير من مسائل من تفسير القرآن الكريم واعرابه وحذفة ومشكله . فضلا عن أن ابن الشجري يعد من أهم من عالجوا مبحث حروف المعاني معانيها وعملها وشواهدها ، ودخول بعضها مكان بعض ، ذكر كل ذلك في أثناء مجالسه ثم أفرد مجالس خاصة لبعض حروف المعاني ، فقصر المجلس السابع والستين على (لا) ، والمجلس الذي بعده لمعان (ما) ، ثم عقد فصلا في المجلس السبعين لدخول حروف الخفض بعضها مكـان بعض ، واتي فيه ابن الشجري على شواهد كثيرة من القرآن الكريم مما يفيد في مجال الدراسات القرآنية ، وعلى وفق هذا درست معاني الحروف في كتاب الأمالي لابن الشجري ، فقسمت البحث على قسمين ثم أقفيته بخاتمة أوضحت فيها أهم ما أبتغيه من كتابة هذا البحث.  

التنزيلات

منشور

2022-11-30