المعنى الفلسفي في التجربة الصوفية النِفَّري انموذجاً

المؤلفون

  • رؤى زبير عبد الجبار جامعة الموصل/ كلية الآداب قسم الفلسفة
  • مثنى ياسين صالح جامعة الموصل/ كلية الآداب قسم الفلسفة

الكلمات المفتاحية:

التجربة الصوفية، التصوف الفلسفي، اللغة الرمزية، الحقيقة الوجودية، الإنهمام

الملخص

التجربة الصوفية عند النِفَّري تجربةٌ فريدة في عالم التصوف، فهي تجربة إحتدامية إلى مدى بعيد، تتخللها مشاعر الألم والأمل والصبر والشوق، المٌعَبَّرُ عنها بلغة رمزية رفيعة المستوى عظيمة الأثر. ترتكز هذه التجربة الصوفية في ماهيتها العميقة إلى حدث الوَقفة بوصفها الفناء التام في المطلق ووحدة الشهود. تهدف الدراسة إلى وصف وتحليل معاني هذه التجربة الفريدة، تحليلاً تفكرياً يتجاوز التحليل المنطقي المُبتسر العاجز عن إدراك المعاني الوجودية السامية للتجربة الصوفية المميزة عند النفري. في المبحث الأول (العبارة والمعنى) حاولنا الوقوف على تحليل اللغة الرمزية للنص بإعتبارها رمزية شاملة لجوهر الحقيقة الوجودية، تلك الرمزية التي لا تُفصح عن أسراها إلا بقراءة إستردادية لحركة تصعيد الفكر. ثم في فقرة تالية سلطنا الضوء على المعاني المتوخاة من الإنهمام الصبور للنفري في تجربة الوقفة، محاولين من وراء ذلك تحديد مذهبه الصوفي بشكلٍ دقيق.وفي المبحث الثاني (التصوف النظري- التصوف والمعرفة) حللنا العلاقة ما بين التجربة الصوفية والمعرفة من خلال التفكيك البنيوي لماهية حدث الوقفة، ثم في فقرة ثانية حللنا تراتبية مفاهيم : العلم والمعرفة في ضوء مفهوم التَرَقي الروحي بوصفه أدب الفكر ووجدانه. وفي الفقرة الثالثة حللنا علاقة الوقفة بالزمن أو الوقفة ما بين الديمومة والإنفصال، وصولاً إلى إكتشاف راهنية حدث الوقفة، أي الديمومة بوصفها مقاومة لا تفتأ وعبور لا يُنجز. أما المبحث الثالث والأخير فقد خصصناه لتحليل التمايز الأساسي بين الوقفة من حيث هي حدث، والوقفة من حيث هي علم. في الفقرة الأولى تم إقرار هذا التمايز وتأكيده بعد إقامة التراتبية الأصيلة بين نمطين من الوجود مختلفين، وصولاً الى فهم تجربة الوقفة بوصفها الفراغ المطلق. في الفقرة الثانية بحثنا في هيئة الإدراك المنسجمة عضوياً مع جوهر هذه التجربة الخلاقة. وفي الفقرة الأخيرة حللنا مفهوم الوقفة الكبرى بوصفها تجاوزاً لكل وساطة.  

التنزيلات

منشور

2022-11-30