تطبيقات البيعة والانتخاب دراسة مقارنة

الملخص

أكدت التطبيقات الإسلامية، أهمية وجود الأمير أو السلطان، الذي يقدم الناس له الطاعة، بواسطة البيعة، التي تعتبر أهم مقومات الدولة الإسلامية، ومعيار تمييزها عن غيرها. إن البحث في موضوع البيعة، مع مراعاة الأفكار والتطبيقات السائدة، في القرن الحادي والعشرين، يستدعي مقارنتها مع وسيلة الانتخاب، التي حلت محلها في الغالبية العظمى من الدول الإسلامية، في مجال إسناد السلطات العامة فيها. ومن هنا يكون موضوع البيعة، بحاجة الى بحث وتحليل ومقارنة، على وفق المفاهيم المعاصرة.وتكمن مشكلة البحث، في أنه على الرغم من تراجع تطبيقات البيعة في العالم المعاصر، وخاصة في الدول الإسلامية، بالمقارنة مع تطبيقات الانتخاب المتنوعة، إلا أنها لم تفقد أهميتها التقليدية، في حياة الأفراد والمجتمعات، وتكمن الخطورة في استغلال تلك الأهمية، من قبل التنظيمات المتطرفة والإرهابية.تم تقسيم هذا البحث على مبحثين، تناول المبحث الأول، مفهوم البيعة والانتخاب وشروطهما، فيما تناول المبحث الثاني، تطبيقات البيعة والانتخاب، وقد اختتم البحث بأهم النتائج، التي تم التوصل إليها، والمقترحات التي أمكن تقديمها. ومن أهم النتائج هي: أن البيعة بوصفها عقد رضائي بين الحاكم والمحكومين، وهي من أهم مقومات نظام الدولة الإسلامية، ومعيار التمييز بينها وبين النظم السياسية الأخرى. ويترتب على البيعة التزامات الولاء والطاعة، المادية والمعنوية والأدبية، تجاه الإسلام كنظام ومنهج، وتجاه المسلمين من حيث التضامن الاجتماعي. وأن تطبيقات البيعة لاختيار خليفة المسلمين، قد تم بطرق متعددة، منها طريقة الاختيار الحر، وطريقة الاستخلاف، وطريقة الاختيار بين معينين.ومن أهم المقترحات هي: أن يتم تبني إجراءات نظام البيعة في اختيار بعض المسؤولين لمؤسسات ذات طابع ديني إسلامي. واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التنظيمات المتطرفة والإرهابية في استغلال تطبيق نظام البيعة في تحقيق أهداف إرهابية.