سياسة تركيا الشرق اوسطية و دورها الاقليمي للمدة من عام1991-2010 في ظل التغيرات الاقليمية والدولية المعاصرة

الملخص

استطاعت تركيا تأدية دور متميز في الصراعات الاقليمية التي نشبت في منطقة الشرق الاوسط مستخدمة قدرة على الموازنة في سبيل تحقيق مزيدا" من المكاسب على الصعيد الذاتي ، دون أن يؤثر هذا الدور على علاقاتها الخارجية ،لاسيما على اطراف الصراع . وفي اعقاب فشل التجربة الاشتراكية في اوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي ، طرأت تغيرات على فرص وحركة " ديناميكية " السياسة التركية في الاطار الدولي والاقليمي لاسيما منطقة الشرق الاوسط . ومع الوضع الدولي الذي آل اليه عالمنا المعاصر بسبب فشل تجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي السابق وفي اوربا الشرقية كما ذكرنا آنفا"، وفي ظل المتغيرات الدولية والإقليمية وانعكاسها على منطقة الشرق الأوسط لاسيما التطورات اللاحقة وما أفرزته حرب الخليج الثانية وتطورات التسوية السياسية للصراع العربي الإسرائيلي في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي وحرب احتلال العراق عام 2003 وجدت السياسة التركية نفسها بأنها يجب عليها تكييف سياستها الخارجية بشكل يتلائم مع الواقع الدولي والإقليمي وذلك بهدف تفعيل دورها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي أعادة تشكيل سياستها حيال عدد من المشاكل الإقليمية.