جمالية الاشكال الحيوانية النباتية المنفذة على بوابة عشتار

الملخص

بابل الحديثة حلقة في سلسلة التاريخ مرتبطة ارتباطاً وثيقا بما سبقها وما أعقبها، فالفنون في عصر بابل الحديثة تتصف بأصالة الأسلوب، وتعد بوابة عشتار أكبر آثار بابل وأروعها وقـد تبـت اسمها على الصخرة الجبرية التي عثر عليها بين أنقاض المبنى. ولما يحمله هذا العمل المعماري الفني من قيم جمالية وفنية فقد ركز البحـث علـى جماليـة الأشكال (هندسية ونباتية) المنفذة على بوابة عشتار المنجزة في عهد نبوخذنصر الثاني الـذي أعـاد بائها في فترة حكمه (604-٥٦٢) ق. م وقد حددت نوع الزخرفـة متماشيا بالأشكال الحيوانيـة والنباتية مع القليل من الأشكال الهندسية. احتوى البحث على المجتمع بأكمله وهي بوابة عشتار بما تحتويه من الأشكال الحيوانيـة والنباتية والهندسية وكان عدد النماذج في الحصيلة النهائية للعينات (۳) نماذج تزينية 1. الثور. ۲. التنين. 3. زهرة البابونك (الببيون). وقد استخدمت الباحثة أسلوب جمع المعلومات عن طريق البحث والإطلاع على كتب الاختصاص التي تعنى بالأشكال الحيوانية والحيوانات الخرافية والأشكال النباتية وكذلك عن طريق الاطلاع على مصورات خاصة بالبوابة ومصورات خاصة بالأشكال الحيوانيـة المركبة والخرافية . وعن طريق الكتب الموثقة حول بوابة عشتار والأشكال الموجودة فيها. وباستخدام طريقة الدراسة الوصفية التحليلية للأشكال الحيوانية والنباتية وفق عناصر التكوين والسيادة والحركة والملمس والانسجام والتكرار والنسب والتناسب. وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الدراسـة التحليليـة للعبلـة والمثبتة تفصيليا في ثنايا الفصل الرابع من البحث الحالي، ومن ثم التوصل إلى الاستنتاجات، ونذكر منها: 1.تستنتج الباحثة أن الأساس الديني والعقائدي كان له الأثر الأكبر في إنتاج الفنان للأعمال التـي يقوم بتصويرها وتنفيذها سواء على جدران المعابد أو القصور أو الأختام. 2.كما تستنتج الباحثة أن الأساس الفكري للانهائية عند البابليين وجه نظر الفنان في التعبير عن الانطلاق فالأشكال الحيوانية المركبة كانت المعبرة عن معتقدات البابليين آنذاك.