حامد علوان الجبوري ودوره السياسي والدبلوماسي 1932 -2017

الملخص

 تعد دراسة الشخصيات السياسية من الامور التي لابد منها أذا ما أريد فهم تأريخ أي بلد لاسيما الشخصيات التي أدت دوراً وطنياً كبيراً ،لان دراستها تؤدي الى فهم الحياة السياسية بشكل عام، ومن بين تلك الشخصيات التي صنعت الكثير من الاحداث والتي شارك بها شخصية حامد علوان الجبوري، والتي تكمن أهمتها في كونها إحدى الشخصيات السياسية والدبلوماسية، والتي عاصرت أحداث العراق منذ العهد الملكي وحتى الاحتلال الامريكي للعراق سنة 2003،فعلى الصعيد السياسي شارك في تأسيس حركة القوميين العرب في العراق، تلك الحركة التي كان لها تأثير واضح في رسم الخريطة السياسية للعراق كغيرها من الحركات والاحزاب والي تمكنت فيما بعد من نشر الوعي القومي بين طبقات المجتمع العراقي لغرس الافكار الثورية والتحررية ،ولم تقتصر جهوده على الجانب السياسي بل كان له أثرٌ واضحٌ في ميدان الصحافة المطبوعة من خلال أصداره لصحيفة طريق الشعب والتي أسهمت في رصد العديد من الاحداث المأساوية التي مر بها العراق وخاصة بعد أحداث الثامن من شباط 1963، وحصوله على العديد من الحقائب الوزرارية لاسيما وزارة الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية ووزارة الثقافة والاعلام ووزارة الشباب، وتولى العديد من الوزارات بالوكالة وخاصة وزارة (العمل والشؤون الاجتماعية، الصحة، الاشغال والاسكان، الخارجية والداخلية، والتعليم العالي والبحث العلمي) ،بعد أنضمامه لصفوف حزب البعث، ثم جاء دوره الاخير بعد أحداث السابع عشر من تموز سنة 1979 ليخوض نشاطة الدبلوماسي كسفيرٍ للعراق أذ نجح في إقامة علاقات جيدة مع الدول التي أصبح سفيراً بها، وكان يهدف من ورائها الى أن يصبح العراق في مصاف الدول المتحضرة، أذ تبنى أسلوبا دبلوماسيا في إدارة العلاقات الخارجية للعراق بكل دقة ومهنية وباسلوب حواري يتصف بالمصداقية والاخلاص في العمل  .