النظم والمعتقدات الدينية عند المغول في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي ( دراسة تاريخية)

الملخص

درس هذا البحث موضوع (النظم والمعتقدات الدينية عند المغول في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي ( دراسة تاريخية) وتضمن البحث ثلاثة مباحث ، تابع المبحث الاول التصورات والمعتقدات الدينية عند المغول قبل الاعتناق الاسلامي ، وركز على ان المجتمع المغولي كان مجتمعاً مشركاً وثنياً انتشرت فيه الخرافات والمعتقدات المنحرفة التي لا تؤمن بالله ، وتتحكم في مصيره رئاسات دينية كانت تدعى بالشامان والتي رسمت طريق ملامح المجتمع المغولي الديني الوثني، اما المبحث الثاني فقد حمل عنوان (بدايات توجه المجتمع المغولي نحو الديانات التوحيدية ( المسيحية انموذجاً )، وفيه وضحت الباحثة كيف اتجهت بوصلة المعتقدات والمسلمات الدينية نحو اعتناق الدين المسيحي ، وخاصة توجهه نحو الطائفة النسطورية ، والذي عمل على تعبيد طريق المجتمع المغولي نحو الايمان بهذه الديانة هو السلطان هولاكو الذي عمل على توطيد اركانها عن طريق بناء الكنائس والأديرة المسيحية في ارجاء مختلفة من الدولة المغولية ، وجاء المبحث الثالث بعنوان (الديانة الاسلامية الاعتناق في المعتقد والدين عند المغول) ، بعد ان اعتنق المجتمع المغولي كل الاديان والمذاهب من وثنية الى بوذية ، ومن توحيدية الى مسيحية ، فقد اعتنق المغول المسيحية النسطورية، وذلك الامر فسح المجال للبابا انوسنت الرابع من اجل التواصل معهم، الا ان غالبية المغول بعد ذلك تمسكوا بالدين والشريعة الاسلامية كمنهج للسير عليه لتصحيح اخطاء تلك الديانات وخاصة المنحرفة منها ، وليتخذوه ديناً رسمياً في الدولة المغولية منذ بدايات القرن السابع الهجري/ القرن الثالث عشر الميلادي، وتنوعت مصادر ومراجع البحث بين الكتب العربية والانكليزية والرسائل و الاطاريح الجامعية فضلا عن البحوث والدراسات التي ساهمت في اضافة مادة علمية لهذا البحث والله الموفق.