المواقف الاجتماعية التي نهض بها الامام موسى بن جعفر الكاظم () (128هـ- 183هـ)

المؤلفون

  • فضيلة صالح عاصي الاسدي جامعة الكوفة / كلية التربية للبنات/ قسم التاريخ

الكلمات المفتاحية:

المواقف الاجتماعية، الامام موسى بن جعفر الكاظم، المجتمع الاسلامي، الاسرة والمرأة

الملخص

تناول البحث دراسة حياة الامام الكاظم (عليه السلام) وأهم المواقف الاجتماعية التي نهض بها ، فقذ قسم الى اولا : نبذة مختصرة عن حياة الامام الكاظم (عليه السلام) والتي تضمنت الاسم الشريف، والنسب من حيث الام والاب ، والولادة فقد ولد في منطقة الابواء بين مكة والمدينة اثناء سفرة والديه الى الحج ، اما نشاة الامام (عليه السلام)،فقد تربى في اسرة دينية علمية وقد احبه والده واكرمه وارشده الى العادات الشريفة فاكتسب في سن مبكرة عناصر التربية الاسلامية الصحيحة ، لقد اعد الامام الصادق(عليه السلام) ابنه الكاظم (عليه السلام)اعداد كامل من اجل تسلم قيادة الامة الاسلامية من بعده ، لقب الامام(عليه السلام) بالعديد من الالقاب كان من اهمها واشهرها هي كاظم الغيظ أي انه كان يكظم غيظه عما فعل به الظالمون من التنكيل والارهاق حتى استشهد (عليه السلام)في السجون وحيدا فدفن في بغداد بالجانب الغربي من مقبرة قريش ، ثانيا: اما عن مواقف الامام الكاظم (عليه السلام) الاجتماعية مع الناس فقد كانت كثيرة منها دعوته الى فعل الخير واعتبره واجب على كل البشر فعمل الخير هو الاحسان بالمعروف الذي اكد عليه القران الكريم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فكان (عليه السلام)يسعى الى ادخال الفرحة والسرور الى قلوب الناس بقضاء حوائجهم وتسهيل امورهم ،فكان يساعد المحتاج ولا يتاخر في اجابة المضطر ، كما عمل(عليه السلام) على ارشاد الناس الى طريق الحق وهدايتهم الى الصواب واصلاحهم اجتماعيا وكان اغلب الناس تستجيب الى ارشادته ومواعظه وهناك الكثير من الامثال على ذلك ، كان يسعى الامام (عليه السلام)جاهدا على جبر خواطر الناس من خلال مساعدتهم في امور حياتهم ، وايضا يعلمهم الشرع الحنيف ومسائل الحلال والحرام وتادية الحقوق فكانت الناس تسال وهو يجيب بكل رحابة صدر ، وكان يسعى الى رفع الظلم عن المظلومين واخذ حقهم من الظالم ، فقد اهتم بالمسلمين اهتمام بالغ ، وكان(عليه السلام) كثير الصبر على الاساءة وسخيا حتى مع من يؤذيه ويشتمه ،ثالثا:موقف الامام الكاظم (عليه السلام) من الفقر والفقراء في المجتمع لقد كان كريما مع كل الناس وخصوصا مع الفقراء فكان يتفقدهم بالعطاء الحسن ويعتبر العبيد ضعفاء يستحقون العطف والاحسان والسخاء ، رابعا:موقف الامام (عليه السلام)من الاسرة والمرأة فقد اكد على دور المرأة في المجتمع بشكل عام باعتبارها كل المجتمع وليس نصفه وهو بذلك يطبق ماجاء بالقران والسنة النبوية ، خامسا: الزهد والعبادة للامام الكاظم (عليه السلام) في المجتمع والتي كان لها اثر كبير، ونتيجة زهده لقب بالعبد الصالح فكان كثير السجود والعبادة لله .  

التنزيلات

منشور

2022-11-30