الافتراءات الاموية لعلاقة عقيل بن ابي طالب بمعاوية ( دراسة تحليلية)

الملخص

مما لاشك فيه أن العلاقات الأموية العلوية قد شهدت العديد من التوترات وتصعيد المواقف والثورات والحركات العلوية العديدة التي انبثقت من رحم المعاناة، ضد الظلم والإقصاء والتشهير من قبل الحكام الأمويين وعلى طول فترات توليهم الحكم، إذ لعب الإعلام الأموي المأجور من مقربين للحكام والخلفاء الأمويين من كتاب وأدباء وشعراء على التقرب والتودد للأمويين من أجل الحصول على مكاسب مادية، أو للحصول على مناصب سيادية في الدولة الأموية، فقاموا بتزوير وتدليس الحديث النبوي الشريف وعمل الوضاعين في تغيير معالم الرواية التاريخية خدمة للإعلام الأموي، ومن ضمن المستهدفين بالدرجة الأساس العلويين وخصوصاً أهل البيت (عليهم السلام) وأصحابهم ومُريديهم، فقد عملوا ومنذ القدم في بادئ الأمر اتهام الرسول الكريم محمد (ص) بالسحر والكهانة والجنون، واتهموه بالكذب، لأن أساس ذلك هم الحكام الأمويين ومن تبعهم منذ ذلك الوقت، ثم جاء معاوية بن أبي سفيان كأول حاكم أموي يحكم وفق نظام الوراثة بعد أن أخذ الحكم ظلماً وجوراً بمخالفة بنود هدنة الصلح مع الإمام الحسن (عليه السلام) وتمهيد الحكم لابنه يريد، وقد قام بتصفية كل المناوئين لحكمه بالتهديد أو الوعيد، كما فعل أسلافه سابقاً من الأمويين عندما اتهموا أبو طالب بأنه مات كافراً؛ لأنه حمى الدعوة الإسلامية وحافظ على الرسالة والرسول (ص) وأصحابه من الأذى، فحاولوا الأمويين ضد الإمام علي (عليه السلام) في مواجهات عدة سواء حربية أو فكرية محاولين تشويه الدين الإسلامي الحنيف، والوقوف ضد أفكار وأتباع أهل البيت (عليهم السلام).وعندما عجز الأمويين عن تشويه صورة أبو طالب وصورة الإمام علي (عليه السلام) حالوا بشتى الوسائل، استغلال علاقة عقيل بن أبي طالب مع معاوية بن أبي سفيان وإطلاق إشاعات عديدة، لتشويه سمعة عقيل بن أبي طالب ورفع شأن معاوية من خلال تزوير وإقلاب الروايات التاريخية وتضمينها لصالحهم، ولكنهم فشلوا في ذلك أيضاً، فجاء موضوعنا الافتراءات الأموية لعلاقة عقيل بن أبي طالب بمعاوية دراسة تحليلية، يوضح تلك الحقائق المهمة في التاريخ العربي الإسلامي.