الحرب الاهليـــة في الســــلفادور 1979-1992

الملخص

تعد الحرب الاهلية في السلفادور 1979-1992، احدى الحروب الاهلية المهمة التي حدثت في امريكا الوسطى والتي حدثت بين الطبقات الفقيرة المطالبة بالإصلاحات وبين الحكومة المسيطرة على خيرات البلاد، وعليه نمت بين المتمردين جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني ضد الحكومة من اجل الظهور بحكومة ديمقراطية قائمة على المساواة بين طبقات الشعب، وبعد تطور النزاع بين الاطراف بدأ التدخل الخارجي عن طريق دعم الاطراف المتصارعة فظهرت الولايات المتحدة الامريكية الداعمة للحكومة في السلفادور ويقابلها الاتحاد السوفيتي وكوبا ونيكاراغوا والمكسيك الداعمات للمتمردين، لكن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي انقلبت الاحداث والمسارات، مما ادى الى انتهاء الحرب في 1992 عن طريق اتفاقية تشابولتيبيك للسلام. وتعد الحرب الأهلية السلفادورية ثاني أطول حرب أهلية في أمريكا اللاتينية بعد الحرب الأهلية في غواتيمالا , شهدت خلالها عنف متبادل من كلا الجانبين, شملت القتل , التهجير, الترهيب المتعمد, استهداف المدنيين وتجنيد الأطفال، وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، كانت نتائجها هو اختفاء عدد غير حصري من المدنيين ، وقتل أكثر من 75000 شخص حسب تقارير الأمم المتحدة، وفي عام 1990 بدأت الأمم المتحدة مفاوضات السلام، وتوصلت نتائج تلك المباحثات في عام 1992، إلى توقيع اتفاقية تشابولتيبيك للسلام اتفاقية سلام نهائية بين المتقاتلين في مدينة مكسيكو سيتي، وانهاء رسمي للنزاع , حققت البلد سلام غير مستقر ولكن ما زالت تحاول إصلاح الأضرار التي لحقت مجال الاقتصاد والبيئة والمؤسسات يعد انتخاب كريستياني (وهو رجل أعمال تلقى تعليمه في الولايات المتحدة)، رئيساً للسلفادور في آذار1989، والذي يعد انتخابه بمثابة نقطة تحول في هذا الصراع، إذ خلق فرصة جديدة للمفاوضات( )، فقد وعد كريستاني بإجراء محادثات مباشرة مع جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني لإنهاء الحرب الأهلية.