أثر الحركة الانسانية في العصور الوسطى
الكلمات المفتاحية:
الحركة الانسانية، العصور الوسطى، الكنيسة، عصر النهضةالملخص
تناقش الورقة البحثية ظهور الحركة الانسانية في العصور الوسطى المتأخرة ، تلك الحركة التي طالبت بوضع الإنسان والقيم الإنسانية فوق كل شيء ، حاول قادة الفكر في هذه الحركة العودة إلى النصوص الوثنية اليونانية والرومانية التي أهملت طيلة العصور الوسطى والعودة الى الفكر اليوناني ، ومن أهم المفكرين والشعراء ذوي النزعة الإنسانية بيترارك وبيك الميراندولي ومارسيل فيشان وإيراسموس ، نادى هؤلاء الخروج من مبادئ الفكر الديني في العصور الوسطى القائم على اليقينيات القطعية والتعاليم المفروضة فرضاً كاملاً ، والعودة الى الفكر اليوناني القديم وما فيه من حرية فكر واهتمام بالإنسان وحياته الدنيا ، وظهرت حركة ترجمة المؤلفات اليونانية إلى اللغة اللاتينية واللغات القومية الأوروبية التي كانت في طور الانبثاق: كالإيطالية، والفرنسية، والإنجليزية، والألمانية .عُرفت النزعة الإنسانية هي ذلك التصور الفلسفي الذي يثق بالإنسان ويتفاءل به وبمقدراته ، كما أن الإنسان يشكل بالنسبة لها القيمة العليا التي لا قيمة فوقها، وهو غاية بحد ذاتها وليس وسيلة بأي شكل من الأشكال، ففي العصور الوسطى كان الحديث عن الآداب الإنسانية والآداب الإلهية ، ويقصد بالأولى مجمل المعارف الدنيوية التي يدرسونها للطلاب في كليات الفنون والبلاغة ، وأما الثانية تدرس في كليات اللاهوت المسيحي حيث يهتمون بالدين والإنجيل وشرحه والتعليق عليه ، وهيمنت الدراسات اللاهوتية على الدراسات الإنسانية بشكل واضح طيلة العصور الوسطى، لأن العلوم الإلهية تعد أشرف من العلوم الإنسانية وأجل شأناً ، ومجمل الفلسفة خادمة لعلم اللاهوت المسيحي، وآراء رجال الدين شبه معصومة ولا يناقش وإنما يطاع فقط ، ثم ابتدأت الأمور تتغير منذ القرن الرابع عشر حيث ظهر بيترارك وتجرأ على إبداء إعجابه بالكتاب الوثنيين السابقين على المسيحية. ثم تلاه آخرون أتبعوا الخط ، وبرر هؤلاء العودة لفلاسفة اليونان والرومان لاحتواء كتبهم على الحكمة والعلم والعقلانية على الرغم من وثنيتها.التنزيلات
منشور
2022-11-30
إصدار
القسم
Articles