المساقاة والمزارعة في الفكر الاقتصادي الإسلامي
الكلمات المفتاحية:
دراسات انسانية، تاريخ اسلاميالملخص
تحتل الدراسات التاريخية للفكر الاقتصادي الإسلامي أهمية خاصة عند الباحثين وذلك لمعرفة الجوانب المتعددة من الإرث الحضاري للتنظيمات الاقتصادية لاسيما جانب الزراعة لأنها عماد الحياة وللوقوف على أصالة عمق الفكر الاقتصادي العربي الإسلامي منذ أقدم العصور،ومعرفة إن للزراعة والمساقاة نظاما وأسسا وتشريعات يعتمد عليها عند الشروع في ذلك النظام لأنه يمثل عقدا بين صاحب الزرع والمساقي،ومن دواعي اختياري لهذا الموضوع لأنه يركز على دراسة احد جوانب التاريخ العربي الإسلامي وفكرة الاقتصادي ، أن أهمية الموضوع تكمن في انه يحاول أن يسلط الضوء على جانب من جوانب الحالة الاقتصادية في الدولة العربية الإسلامية ، فما زالت أقلام المؤرخين ترصد حركة التاريخ لتسجل أحداثة ومتغيراته وتقدمها للأجيال لاستلهام الدروس والعبر عبر مراحل الزمن المتعاقبة ، ولهذا تعد دراسة التاريخ والبحث في صفحاته واحدة من أهم المعالم الثقافية التي تربط حاضر الإنسانية بماضيها وتقدم لأجيالنا تجارب وعمل السابقين في بناء أوطانهم وكيف كان حرصهم على أيجاد العمل والإنتاج في ميادين الإنتاج المختلفة ، فضلا أن الزراعة بحاجة إلى قوانين لتنظيم معاملاتها،وعليه فقد وجدت الكثير من المعاملات الزراعية مثل القصارة(1)،والمحاقلة والمؤاكرة فضلا عن المساقاة والمزارعة(1)،وأنواع أخرى من المعاملات،ونظرا لسعة وتشعب تلك الموضوعات لذلك اخترت جانبا واحدا من تلك الجوانب إلا وهو( المساقاة والمزارعة في الفكر الاقتصادي الإسلامي)وبما إن مثل هذا الموضوع قل من تطرق إليه فكان لابد لي إن ابحث في الكثير من المصادر والمراجع التي ذكرت هذا الجانب،وهنا واجهتنا صعوبات عدة وعليه فلا مناص من البحث في هذا المجال وكان القرآن الكريم المصدر الأول الذي استقيت من آياته الكثير من المعاني الخاصة بالمزارعة والمساقاة ، كما كان لأحاديث الرسول الكريم محمد(ص)أهمية خاصة للبحث وللكتب الفقهية دور مهم في رفد البحث بالكثير من المعلومات ،فأخذنا من كتاب الموطأ لمالك بن انس(ت 179هـ)،وكتاب السيرة النبوية لابن هشام(ت218هـ)،وصحيح البخاري(ت256هـ) التي شرحت جوانب متعددة من فقرات البحث،وكما كان للكتب الاقتصادية فضل كبير في الحصول على معلومات قيمة تتعلق بالبحث ومنها كتاب الخراج لأبي يوسف (ت182هـ)والأحكام السلطانية للماوردي (ت450هـ) كانت لكتب الشيخ الطوسي(ت460هـ)خاصة كتاب تهذيب الأحكام،والنهاية في مجرد الفقه والفتاوى دور في الحصول على الكثير من المعلومات التاريخية التي تتعلق بمادة البحث،وأخذنا من كتاب شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام للمحقق الحلي(ت676هـ) مادة جيدة،وهناك الكثير من المصادر التي ورد ذكرها في متن البحث،التي كان لها أهمية بالغة في مادة البحث ونظرا لأهمية الموضوع قسم إلى مبحثين: تناولنا في المبحث الأول المساقاة والمزارعة منذ العصور القديمة والعصور الإسلامية،كما وضحنا معنى المساقاة في اللغة ، ومعناها في الاصطلاح،ومشروعية المساقاة ، وطريقة القسمة فيها،أما المبحث الثاني فقد جاء فيه أهمية المزارعة ومعناها في اللغة والاصطلاح ، ومشروعية المزارعة ،وشروطها ثم دونا أهم نتائج البحث وبعد نأمل أن نكون قد وفقنا سعيا وراء إضاءة جوانب حضارية من تاريخنا في المجال الاقتصادي .التنزيلات
منشور
2022-11-08
إصدار
القسم
Articles