العمليات العسكرية في الصراع بين بريطانيا والولايات المتحدة ( 1776- 1783م )

المؤلفون

  • يونس عباس نعمة

الكلمات المفتاحية:

دراسات انسانية، تاريخ حديث

الملخص

استوطن الإنكليز في أمريكا عام 1607 ، بعد ان تأسست أول مستعمرة بريطانية سميت فرجينيا ومنذ ذلك الوقت وحتى اندلاع النزاع في حرب الاستقلال عام 1776 ، كان لبريطانيا ثلاثة عشر مستعمرة على الساحل الشرقي لأمريكا ، يشرف على إدارتها والموافقة على تعين حكامها التاج البريطاني ، وتمتعت هذه المستعمرات بنوع من الحكم الذاتي ، إذ كان لكل منها ميثاقها الخاص الذي نظم شؤونها والعلاقة بين الحاكم والمحكوم وفيها مجالس تمثيلية وتشريعية قائمة على الانتخاب سواء كان مباشر او غير مباشر ولم يكن هناك خلاف مع الوطن الأم حتى نهاية حرب السبع سنوات ( 1756-1763) مع فرنسا والتي أنهت التواجد الفرنسي في أمريكا الشمالية وجعلت بريطانيا المهيمن الأكبر ليس في العالم الجديد وأنما في أوربا وآسيا وأفريقيا.واجهت بريطانيا عدة مشاكل منذ عام 1763 ومن أبرزها ارتفاع الدين العام وإدارة الأراضي الواسعة التي استولت عليها بعد هزيمة الفرنسيين في أمريكا والتي تطلبت أبقاء قوة كبيرة في تلك المناطق ، وبالإضافة إلى شعور الحكومة البريطانية ان المستعمرات لم تؤد ما كان يجب فعله وتقديمه ببريطانيا في الحرب التي عدتها بريطانيا دفاع عن تلك المستعمرات الأمر الذي أدى بريطانيا مراجعة سياستها في تلك المستعمرات ومنذ عام 1763 حاولت سن العديد من القوانين لإخضاع المستعمرات إلى سياستها ولفرض الضرائب عليها كان أبرزها( الإعلان الملكي لتنظيم الأراضي الجديدة عام 1763 وقانوني السكر و العملة عام 1764 وقانوني الطابع والإعانة عام 1765 وقانون الشاي 1773) والتي تسببت في نزاع سياسي وفكري ذكر خلاله الأمريكيين أنه لا يحق فرض الضرائب عليهم لأنهم غير ممثلين في مجلس العموم البريطاني ومع إنهم قدموا العديد من المناشدات لإلغاء هذه القوانين إلا أن تعسف الحكومة البريطانية وإصرار الملك جورج الثالث على إخضاع المستعمرات لسياسته حال دون أي حل سياسي فما كان من الاثنان إلا الذهاب إلى الحل العسكري لحسم النزاع من خلال ما عرف بحرب الاستقلال الأمريكية ( 1776-1783).  

التنزيلات

منشور

2022-11-08