محمد بن جعفر الديباج ودوره السياسي والفكري
الكلمات المفتاحية:
دراسات انسانية، تاريخ اسلاميالملخص
شهدت المدة الزمنية ( 193ـ 198هـ )تطورات سياسية هامة في كل أنحاء العالم الإسلامي،فبعد ان دب الخلاف بين الخليفة الأمين وأخيه المأمون حول السلطة اشتعلت الحرب بين الطرفين ودامت عدة سنوات انشغلت خلالها الخلافة العباسية بكل مفاصلها في اتون هذه الحرب والتي قسمت الناس الى قسمين اما مؤيد للامين او المأمون ،وطبيعي ان يرافق هذه الأوضاع انهيار للأمن الداخلي وفي الغالب تستغل هذه الأوضاع اغلب الحركات المناؤة للسلطة فتظهر التمرد والعصيان وخصوصا تلك الحركات التي تؤمن بان لها الحق في استلام السلطة وان ولاية المسلمين من حقها دون غيرها وهذا الأمر ينطبق على اغلب الحركات التي ناهضت السلطة العباسية وغيرها .ومن بين من ظهر من الطامحين الى السلطة العلويين في مكة، اذ كان بعضهم يرى ان لهم الحق الشرعي في الحكم بدلا من العباسيين فقد كانوا يصفونهم بالظلمة وقد اتفقت كلمة العلويين في مكة على شخص بارز منهم هو محمد الديباج لما كان عليه من العلم والأخلاق الحسنة والقبول من المجتمع المكي اذ كان لا يختلف عليه اثنان ،وقد استطاع العلويون من إقناع محمد الديباج بتولي الأمر بعد ان كان رافضا له.يعد محمد الديباج من كبار علماء مكة المكرمة في زمنه فقد كان محدثا ثقة وله باع طويل في اغلب علوم الدين .وتبرز أهمية هذا البحث في انه يسلط الضوء على شخصية مهمة في التاريخ الإسلامي في العصر العباسي الأول كان لها إسهامات كثيرة في مختلف مجالات العلوم الدينية ،اذ نجد اعتماد الكثير من أصحاب المصنفات على مروياتهن اضافة الى دوره السياسي وانكان قصيرا الا انه يوشر لنا حالة من عدم الرضا لما كان يسود من الأوضاع في العالم الإسلامي .وللضرورة البحثية قسم هذا البحث الى ثلاث مباحث الأول تناول حياته والثاني دوره السياسي والمبحث الثالث تناول دوره الفكري.التنزيلات
منشور
2022-11-08
إصدار
القسم
Articles