السياسة البريطانية تجاه كوريا (1816-1910)

المؤلفون

  • سها عادل عثمان مديرية تربية الكرخ الثانية

الكلمات المفتاحية:

كوريا، برطانيا،ميناء هاملتون، معاهدة باركس

الملخص

    شرعت القوى العظمى في أوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر في التقدم نحو آسيا وإفريقيا. واستفادت من الثورة الصناعية في مد نفوذها الى تلك القارتين، وكانت كوريا احدى الدول التي تعرضت للهجمات من القوى الغربية، ليس ذلك فحسب بل اصبحت حلبة  للمنافسة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان.

     كان المؤرخون يركزون عادة على نفوذ الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والصين واليابان عندما يدرسون العلاقات الدولية لكوريا وابتعدوا عن محاولات الهيمنة البريطانية على كوريا وذلك لانها كانت ضعيفة مقارنة بالدول الغربية الأخرى مثل روسيا والولايات المتحدة. ومع ذلك ، من المهم جدا فهم نفوذ بريطانيا العظمى على كوريا لأن لندن كان لها القوة المهيمنة في جميع أنحاء العالم حتى اواخر القرن العشرين وخاضت في سبيل ذلك منافسات مع اغلب الدول الاستعمارية.

        طوال القرن التاسع عشر ، أصبحت سياسة التجارة الحرة أهم مبدأ في السياسة الدبلوماسية البريطانية حتى بعد انغماس بريطانيا العظمى في الإمبريالية الاستعمارية  ، اذ استخدمت القوة العسكرية كاساس لتعزيز التجارة  فكان أحد أكبر اهدافها هو تعزيز التجارة مع الصين والهند والإمبراطورية العثمانية ودول أمريكا اللاتينية، في غضون ذلك ، سعت روسيا إلى الوصول الى المياه الدافئة فتقدمت إلى البحر الأسود والهند وشرق آسيا وهو ما مثل تهديدا مثل للمصالح الاقتصادية والسياسية لبريطانيا العظمى في الصين والهند. ونتيجة لذلك ، تم إثارة توترات مختلفة بين روسيا وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر وكان احد مجالات هذه المنافسة والتوترات هي كوريا.

   حاولت بريطانيا الحفاظ على توازن القوى في شرق آسيا فحافظت على علاقة ودية مع الصين قبل الحرب الصينية اليابانية الأولى ، كما روجت لعلاقات ودية مع اليابان بعد الحرب، كان الهدف النهائي لهذه السياسة هو منع توسع روسيا في شرق آسيا، فتم التعامل مع كوريا التي كان حجم التجارة فيها صغيرًا نسبيًا كأداة للحفاظ على المصالح الاقتصادية في الصين وقد أثبتت سياستها نجاحًا كبيرًا  وبالتالي ، حافظت بريطانيا على أولويتها الاقتصادية في الصين لعقود من الزمن وتعاملت سلمياً مع التوترات العسكرية مثل الحرب الصينية اليابانية الأولى والحرب الروسية اليابانية .

التنزيلات

منشور

2022-11-30