مراثي السيِّد جعفر الحلي الحُسينية

المؤلفون

  • فارس عزيز مسلم

الكلمات المفتاحية:

دراسات انسانية، لغة عربية، أدب، دراسة أسلوبية

الملخص

أورت واقعة الطف زند الرثاء في شعر الشيعة منذ استشهاد الإمام الحسين ( ع ) حتى يومنا هذا ، إذ كان قتل الإمام الحسين ( ع ) " اكبر صدمة للنفوس الإسلامية " ( )، فقد أنتج شعراء الشيعة " ما لا يحصى من مراث ، وهي مراث ملتاعة"( ) تفيض بالألم والحسرة وتزخر بالأسف والأسى على قتل ابن بنت نبيِّهم الأكرم محمد ( ص ) ، وقد شارك شعراء الشيعة كُلُّ أحرار العالم الذين تأمَّلوا في ملحمة الطف ، إذ " لم تحظ ملحمة إنسانية في التاريخين القديم والحديث ، بمثل ما حظيت به ملحمة الاستشهاد في كربلاء من إعجاب ودرس وتعاطف، فقد كانت حركة على مستوى الحدث الوجداني الأكبر لأمَّة الإسلام ، بتشكيلها المنعطف الروحي الخطير الأثر في مسيرة العقيدة الإسلامية ، التي لولاها لكان الإسلام مذهباً باهتاً يركن في ظاهر الرؤوس ، لا عقيدة راسخة في أعماق الصدور ، وإيماناً يترع في وجدان كُلِّ مسلم " ( ) . ويُعدُّ شعراء الحلة ، على امتداد تاريخها ، لاسيما في القرن التاسع عشر من أبرز شعراء العراق في الرثاء فقد بذَّت الحلة الفيحاء باقي مدن العراق بهذا الغرض الشعري ( ) .ويعد السيد جعفر الحلي (*) من أشعر ومن أشهر شعراء الرثاء الحُسيني إذ هُوَ يلي السيد حيدر الحلي ( 1831 – 1887 ) في هذا الرثاء ( ) . ورثاء الإمام الحسين ( ع ) أو أدب الطف هُوَ أحسن شعر السيد جعفر الحلي لاسيَّما قصيدته التي مطلعها : وجهُ الصباحِ عليَّ ليلٌ مظلموربيع أيامي عليَّ محرَّمُ ( )إذ هي أجود قصائده وأشهرها ( ) . ويتألف مجموع ما كتب السيد جعفر الحلي من قصائد الرثاء من ( 11 ) قصيدةً مجموع أبياتها ( 488 ) بيتاً . وهذه القصائد هي قمَّة إبداع الشاعر وسبب شهرته لذلك فهي جديرة بالبحث وقيمتة بالدراسة الأسلوبية للكشف عن بعض خفايا الإبداع .  

التنزيلات

منشور

2022-11-08