الحدس ما بين النظرية والتطبيق في النص المسرحي مسرحية سوء تفاهم انموذجا

المؤلفون

  • وسام احمد شهاب
  • ايفان علي هادي

الكلمات المفتاحية:

دراسات انسانية، فنون، مسرح

الملخص

ملخص البحث ان معرفة ما اذا كان الزمن والفضاء في داخل النص المسرحي حقيقة ما نعتقده او نراه او نحس به , هذا يقود الى معرفة ما اذا كانت عملية القتل الرمزي للاخرين وللعالم وقطع الرؤية والمرئي , الفكر والموجود كل ذلك يقود الى تساؤلات نضعها أمام الأحاسيس والأفكار , وكل ذلك هو نتف في الحقيقة الشاملة التي لا يمكن الوصول اليها الا عن طريق قوى اكثر براعة من شانها ان تنقل الفهم المجرد الصادر عن الاحاسيس الى الضفة الاخرى ضفة الفهم الواعي لبواطن الاحداث وتنتج الفلسفة بواسطتها , فان النظرة المجردة لن تستطيع ان تنطبق الا على الاشياء التي تقع امامها , اما الجوهر وهي تلك المعاني الداخلية وهي الوجود الوحيد الشرعي والصحيح الذي يمكن الاعتماد عليه في تحليل النص المسرحي وهذه القوة والمحركات هي بلا شك ( الحدس ) اذ بوساطته يستطيع ان يرفع كل شيء الى مستوى الجوهر والذي ينتج الافكار وامكانيات الجوهر تستطيع ان تنتج وتغلف وتحتوي الاحداث وتشتق تلك الامكانيات من مدى قوة الحدس بانواعه على فعل ذلك . ان عملية الصدمة الناتجة فجاة من وقوع الحاسة على ظالتها تنتج اختلال في التوازن ويمضي الفرد نحو اتزان جديد وينقطع عندئذ سير العمليات الذهنية ويدخل في الميدان شئ جديد، وتوجد عندئذ حالة وجدانية قد تكون عنيفة حتى تبلغ الحماسة وينساب في الذهن سيل فجائي من الافكار والصور . نطلق على لحظات الابداع الفجائي هذه , وهي لحظات تتباين مصحوبة بأزمات انفعالية وتبدو بعيدة عن العمليات العادية للعقل والشعور , بعيدة عن حكم الارادة وسيطرتها , عن كل ذلك نطلق عليه ( الحدس ) . يمكن عَد هذا التفسير في الواقع من اقدم التفسيرات وتشير الملاحظات الى ان مفهوم الحدس في اذهان النقاد والشعراء على مر التاريخ يتوفر بشكل لا شعوري تلقائي تسود لدى بعضهم وتجعلهم قادرين على الابداع، وهذا ما نجده وبشكل واضح لدى شعراء الاغريق والرومان ومَنْ خلفهم في عصور لاحقة , ويتوقف هذا على مدى اعتمادهم على الحدس او التصور المنطقي . لذا عمد الباحثان الى دراسة ( الحدس ) بشكل اساس لتوضيح تلك العلاقة بين الرؤيا وتطبيقاته على النص المسرحي لما له من علاقة توافقية لاعتماد النص على الحالة الابداعية للفرد انْ كان كاتباً او مخرجاً او ممثلاً او متلقي . ويقع البحث في اربعة فصول , تضمن الاول منها الاطار المنهجي للبحث , مشكلة البحث المتركزة في الاستفهام الاتي : هل للنصوص المسرحية حدوس توصل القارئ الى فهم يفوق المدرك العقلي للمشهد الجمالي ؟ في حين تجلت اهمية البحث بوصفه منجزا معرفيا نقديا يفيد دارسي النصوص المسرحية ونقاده من تقصي بنية النص وفق تصور نقدي حدسي , وبذلك تأسست الحاجة للبحث الذي عمل على كشف التوظيف للمعطيات الجمالية والتخيلية والفعلية للحدوس قراءاتيا وربطها بالاسس التخصصية للنصوص المسرحية , فضلا عن ذلك تم اشتقاق هدف اساس للبحث هو تعرف ( الكشف عن السمات الجمالية للحدس ومديات توظيفها في النص المسرحي ) , اما حدود البحث فقد اقتصرت على النصوص المسرحية العالمية , واختمَُ الفصل بتحديد بعض المصطلحات الواردة في عنوان البحث . اما الفصل الثاني فشمل الاطار النظري بالنظر الى ما يرتبط بموضوع البحث،و تألف من مبحثين كل واحد تناول اطار ذات اهمية لطبيعة المشكلة اذ تضمن الاول الحدس في الفكر الفلسفي العالمي والمبحث الثاني : الحدس في المذاهب الفلسفية العالمية وقد جهد الباحثان على شمول متعلقات ومحاور البحث النظرية مستعينين بالمراجع والمصادر العربية، كما شمل هذا الفصل ما اسفر عن الاطار النظري من مؤشرات . اما الفصل الثالث فشمل اجراءات البحث التي شملت مجتمع البحث وعينه البحث المتمثلة بمسرحية عالمية هي نموذج البحث وشمل أداة البحث التي اعتمد الباحثان مؤشرات الاطار النظري في بناؤها ومعالجتها بصدق وثبات الاداة وشمل كذلك منهج البحث وهو المنهج الوصفي. شمل القسم الثاني من الفصل الثالث تحليل العينة وفق ما تقدم وشمل الفصل الرابع على النتائج التي توصل لها الباحثان في بحثهما وتم مناقشتها وتعرف الحدس فيها , وشمل كذلك الاستنتاجات التي تمخض عنها البحث وقائمة الهوامش وثبت بالمصادر والمراجع العربية .  

التنزيلات

منشور

2022-11-08