موقف الخلافة الراشدة من غزو البحر
الكلمات المفتاحية:
الخلافة الراشدة ، البحر المتوسط ، الخليفة عمر بن الخطاب ، الخليفة عثمان بن عفان ، معاوية بن ابي سفيان ، ذات الصواريالملخص
يهدف البحث الى اظهار رأي الخلافة الاسلامية من توجه ، والي الشام معاوية بن ابي سفيان نحو البحر وغزوه ، ولاسيما رأي الخليفة عمر بن الخطاب ، والخليفة عثمان بن عفان ، من ضم جزيرة قبرص لتكون قاعدة لغزو القسطنطينية، وخط دفاعي متقدم لسواحل الشام من خطر البيزنطيين ، واظهرت الدراسة رأي الخليفة عمر بن الخطاب الرافض لكل اشكال المخاطرة بأرواح المسلمين سواء أكانت في البر ام في البحر ، والاكتفاء بما تحقق من انتصارات للمسلمين ، واخذ التدابير اللازمة لتحصين السواحل وحمايتها من العدو ، وأهتمت ايضاً بموقف الخليفة عثمان بن عفان الرافض ايضا إلى غزو البحر ، وتحوّل موقفه فيما بعد من رافض الى مؤيِّد ، وصفتها الدراسة بالموافقة المشروطة ، بعد أنْ هوّن معاوية بن ابي سفيان من أمر البحر ، فأمر الخليفة عثمان بن عفان، والي الشام معاوية بن ابي سفيان ان يصطحب أمرأته معه في الغزو للتأكد من صحة ادعائه، واظهرت ايضا التطور اللافت للبحرية الاسلامية ، ومدى استفادتها من خبرة صناع السفن سكان بلاد الشام ، وانعكاسه على صناعة السفن الاسلامية ، ومساهمتها في انتصارات المسلمين في البحر المتوسط ، ودك مواقع البيزنطيين الحصينة ، والسيطرة عليها ؛ لتحقيق سيادة بحرية شبه تامة على مياه البحر المتوسط ، كما بيّنت الدراسة دور الخشب في الصراع المحتدم بين المسلمين والبيزنطيين ، وسعي كل منها للسيطرة على الغابات المنتجة لصواري السفن ، لقطع الامدادات التي من شأنها ديمومة صناعة السفن ، ومن ثم سيطرة احد طرفي الصراع على البحر المتوسط بالكامل ، وهذا ما سعى اليه البيزنطيين ؛ لكونهم اكثر خبرة من المسلمين في صناعة السفن .