الرقص الصوفي ورمزية الحركات الراقصة " المولوية أنموذجاً "
الكلمات المفتاحية:
دراسات انسانية، أدب صوفيالملخص
يعد التصوف من المناهج الإسلامية التي لا يمكن إدراك مغزاها ولا معتقداتها ولا أسس أساليبها التي يمكن من خلالها الوصول الى المفاهيم العامة او الخاصة لهذا المنهج ، الا بالولوج فيها والتلبس بها او بمعنى آخر لا يدرك التصوف ولا يعرف أسراره الا صوفي ، لذا فان الدراسات او الكتابات التي تبحث في التصوف ما هي إلا شذرات بسيطة تبحث في ظواهرها وبعض معتقداتها وتقاليدها وأسلوبها ، لان أساس عمل التصوف هو الروح مع فناء الجسد ، فالوجد والهيام والوصول إلى الحضرة الإلهية لا يتحقق إلا من خلال العمل والاجتهاد بالعبادات والطاعات وتهذيب النفس البشرية وإبعادها عن ماديات هذا العالم الفاني ، حينذاك يكون المريد قد حقق المراد وحصل على حالة الاتحاد والفناء في الخالق ، من هنا فان المتصوف يصل بفلسفة التصوف إلى أقصى حالات الوجد الإنساني الذي يلقي بظلالها على تصرفاته وحركاته وأسلوبه ، فما الحركات والرقصات الصوفية التي يؤديها المتصوفة خلال مجالسهم الا حركات تعبيرية عن حالة التوحد التي يصل إليها المتصوفة والتي تعكس من خلالها الرمزية التي يتصفون بها ، ويبدو هذا واضحا وجلياً في رقصات المتصوفة المولوية الذي أسس لهذه الحركة ووضع قواعدها الشاعر والمتصوف الكبير جلال الدين الرومي او ما يسمى بـ( المولوي ).التنزيلات
منشور
2022-11-08
إصدار
القسم
Articles