العجائبية في رواية ليلة الملاك لنزار عبدالستار
الكلمات المفتاحية:
العجائبية، ليلة الملاك، نزار عبدالستار، الغرائبية، سمارتو، الرواية العراقيةالملخص
تسعى رواية ليلة الملاك للروائي نزار عبدالستار إلى استثمار معطيات العجائبية وتطويعها بوصفها تقنية في رسم حدود جديدة لاستخدام التقانات الحديثة للرواية العراقية، وقد شكلت هذه الظاهرة التي تعني القطيعة مع العالم والخرق المستمر للمنطق والقوانين والنواميس الطبيعية معلماً بارزاً في رواية (ليلة الملاك) لا يمكن تجاهلها، فهذه الرواية ذات الوجوه المتعددة (الفلسفية، التأويلية، الواقعية) تطرح الكثير من المقولات عبر فضائها الحكائي مما يجعلها تمثل نقطة تحول في التاريخ الأدبي للروائي نزار عبدالستار فهو يدعو إلى بذل جهد كبير لفهم انزياحاتها وفك رموزها وشفراتها بلغة تدعوه إلى تجاوز المألوف والواقع والتمييز بينه وبين الخارق العجيب، فكانت لغة النص عجائبية تثير الدهشة والتوتر لدى القارئ مما يبرز قدرة الكاتب على استحضار الجانب الخيالي العجائبي الذي تميز بالخروج عن النمط المألوف ، فهو يستثمر الاساطير و الرموز كافة، لإضفاء إيحاءات ودلالات إنسانية فضلا عن قدرته على خلق ترابط وظيفي في تشكيل نصه السردي مما يجعل نصه ذات حساسية كتابية يصعب على الباحث كشف اغوارها وسبر كنهها وكناياتها بسبب المراوحة بين الماضي والحاضر جيئة وذهابا عبر فضاء الاسطورة والواقع المليء بالمتناقضات فضلا عن اللغة الرمزية المكثفة مما أدى الى خلخلة الزمن وتداخله وتشظيه في فضاء النص والتي جعلت النص يحتاج الى قراءات نقدية عميقة واصغاء نقدي خاص بوصفه نصا غير خاضع للقراءات النقدية التقليدية ، فعبر استثمار العجائبي ،خلق الروائي نزار عبدالستار شخصية مهجنة نصفها انسان والثاني حيوان ليجعلها تخترق المسافات الزمنية والتاريخية وتملك القدرة الخارقة على فعل الاعاجيب فضلا عن التغيير وهو ما جعل التشكيل الروائي لفضاء النص غير تقليدي وغير مألوف مما يجعل النص عالما سرديا يوازي الواقع ويسهم في ينقده .