المدنیة والنبوّة دراسة فی إتجاه الفارابي الفکري

المؤلفون

  • حسن صيانتي استاذ مساعد في قسم الفلسفة والحكمة الإسلامية لجامعة حکیم سبزواری التخصص: الفلسفة والكلام

الكلمات المفتاحية:

النبوّة ، المدنیة ، السياسة,المدینة الفاضلة, الفارابي

الملخص

الفارابي، باعتباره من الفلاسفة الإسلامية وروادها قد بحث بوجهة نقدية، وبمساعدة حریة الفکر المؤدي إلى الانغماس في المناقشات المنطقية،  أهم جانب من الجوانب الدينية، ألا وهو «النبوة»، لأن العلاقة بين الله والإنسان، والتي هي جوهر أي رسالة دينية، هي ممكنة من خلال «النبي» والنبوة. إن مناقشة الفارابي لقضية النبوة، والقيامة، والإمامة، هي مناقشة فلسفية وليست کلامیة في حدذاتها، وتسعى في ظله إلى الدفاع عن العقلانية، وليس الدفاع عن الشريعة بالضرورة.

وفقا للفارابي، فإن زعیم المدینة الفاضلة لديه القوة والموهبة والتبحر والوعی و التي عملها هو «السياسة». إذن السياسة، إذا كانت فاضلة، فهي صناعة تُجمع فيها كل أنواع الفضائل الأخرى، أي الفضائل النظرية والفكرية والأخلاقية. مع هذا البيان، لا ينبغي اعتبار «العلم المدني» فقط كعلم لأنواع مختلفة من السياسة، بل تشمل أيضًا مبادئ السياسة الفاضلة.

      إن وجود الرئیس الفاضل والنبي ضروري لأن حُسن معاش الناس وخیر قيامتهم يعتمد على مشاركة جماعة من الناس في المدينة الفاضلة وعلاقات هؤلاء الناس ومعاملاتهم تتطلب العدل، و يتحقق العدل عندما يكون هناك قانون وتقاليد وسياسة مدنية، فإن الحاجة إلى التشريع تصبح واضحة، وهذا هو تشريع من يمیز خیر معاش الناس وقيامتهم، وله القدرة أیضا على منعهم، وهذا هو الإنسان الذي يجب أن يقال أنه كان موضوع الوحي الإلهي(أی النبي)، لأن الوحي وصل إلى الإنسان عندما حصل علی هذا المرتبة من الكمال، أي إلى الحد الذي لا يوجد فيه وسيط بينه وبين العقل الفعال. ومن هذا السياق، تهدف هذه الدراسة إلى عكس تجليات الفاربي في مجال المحاور الهامة المذكور اعتمادا على المنهج الوصفي التحليلي. والنتيجة أنه جعل دورا هاما وجوهريا للعقل في تحليلاته للمؤشرات الريئسية للدراسة هذه.

 

التنزيلات

منشور

2022-11-29