الفعل(رجع) بين التعدي واللزوم في القرآن الكريم

المؤلفون

  • صبا شاكر محمود الراوي قسم اللغة العربية – كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة الموصل

الكلمات المفتاحية:

الفعل – التعدي – اللزوم – اللغة العربية

الملخص

الافعال في العربية من حيث التعدي واللزوم ضربان: متعدية ولازمة، فالمتعدي هو الذي يصل الى المفعول به بدون واسطة حرف الجر، ويسمى متعدياً بنفسه وواقعاً ومتجاوزاً، وإنما سمى بهذه الاسماء لأنه تعدى الفاعل الى المفعول به، وتجاوزه اليه، ووقع عليه فعل الفاعل.

        أما اللازم: فهو الذي يكتفي بفاعله ويقتصر عليه ولا يصل الى المفعول به الاّ بواسطة حرف جر، ويسمى قاصراً، أو متعدياً بحرف الجر، وسمى بهذه الاسماء للزومه فاعله والاقتصار عليه، فلم يتعداه الى سواه ولم يتجاوزه الى غيره. لكنه من الممكن ان ينصب ما سوى المفعول به من المفاعيل واشباهها.

وثمة افعال كثيرة في العربية استعملت لازمة ومتعدية في آنٍ واحد ، ومنها الفعل (رجع) الذي ورد في القرآن الكريم لازماً في آيات كثيرة، وكان مصدره(الرجوع)، وجاء متعدياً بنفسه في آيات أخرى وكان مصدره (الرجع).فجاء هذا البحث ليبين هذه المواضع ويحصيها ويوضح الفرق المعنوي بين استعماله لازماً واستعماله متعدياً. وقد ورد هذا الفعل في القرآن الكريم بصيغه الثلاث ( الماضي وللمضارع والأمر ) ولهذا قسم البحث على ثلاثة اقسام (بحسب اقسام الفعل من حيث الزمن).

        درسنا في القسم الاول الفعل(رجع) بصيغة الماضي في القرآن الكريم وبيّنا مواضع وروده لازماً ومواضع وروده متعدياً.

        أما القسم الثاني فخصصناه لمضارع الفعل(رجع) الذي وردت فيه قراءات مختلفة فأوردنا هذه القراءات وبيّنا الفرق بينها.

        وجاء القسم الثالث مبيّناً مواضع فعل الامر من الفعل(رجع) وما كان منها لازماً ومتعدياً.

        وقد آثرنا هذا التقسيم على تقسيم البحث على مبحثين (اللازم والمتعدي) لأنّا وجدنا أن للفعل المضارع من الفعل (رجع) أحكاماً خاصة به، اذ قد وردت فيه قراءتان مختلفتان، وعلى وفق هذه القراءة يحدد ما اذا كان الفعل متعدياً أو لازماً ولهذا وجب إفراده في الدراسة.

التنزيلات

منشور

2022-11-29