الاوضاع السياسية والاقتصادية للحلة في عهد الدولة التركمانية (814هـ/1411م-893هـ/1487م)

الملخص

شهد العراق بشكل عام والحلة بشكل خاص مرحلة مهمة من مراحل الصراع بين الدويلات الأجنبية التي اتخذت بعد دخولها الإسلام الشرعية للتوسع في البلدان المختلفة ، وقد انعكس هذا الصراع بشكل سلبي على مدن البلاد المختلفة ، فلا تجد استقراراً سياسياً واقتصادياً في عموم البلاد فكلما سيطرت دويلة على مناطق معينة وكان لها القوة هاجمت الدويلات الأخرى في العراق وأخذت مكانها ، وكانت البلاد في القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي مسرح للصراع بين الدولة الجلائرية التي كانت في مرحلة ضعف وتدهور في العراق وبين الدولة التركمانية الصاعدة والتي كان يطلق عليها ( القرة قويلو ) والتي استطاعت إبعاد الجلائريين عن بغداد والحلة وعدد من المناطق الاخرى غير ان هذه الأبعاد لم يكن ليقضي على القوة الجلائرية التي استطاعت مجدداً من إبعاد القرة قوينلو عن بغداد والحلة للمدة (826هـ/1423م-835هـ/1431م) ، إذ بعد هذا التاريخ عاود القرة قويلو بالسيطرة حتى عام 857 هـ/1453م والذي بد صراعهم وتنافسهم مع الإمارة المشعشعية على مناطق عدة ومنها الحلة والتي عانت الأمرين في هذه المرحلة من الصراع وفي المرحلة الأخيرة من هذا القرن بدأ تنافس جديد بين دويلة الأق قويلو التي استطاعت إبعاد القرة قويلو وإمارة المشعشعين وكان الغلبة فيه لللأق قويلو .