الملامح العامة لسياسة الجزائر النفطية 1962-1965

الملخص

كان للاستقلال الجزائري عام 1962 من استعمار فرنسي دام 132 عاماً صداً وقعاً ترك أثره في شؤون الحياة الجزائرية عامة لعل الاقتصادية أهم ما فيها، إذ حرصت فرنسا في اتفاقيات الاستقلال "اتفاقيات ايفيان" على تكريس الهيمنة الفرنسية على الناحيتين الاقتصادية والعسكرية الجزائرية خاصة، وهو ما ألقى بضلاله على قطاع النفط الجزائري حتى بعد الاستقلال في القوت الذي كان هذا القطاع يشكل العمود الفقري لخطط وبرامج البناء الاقتصادي والتنمية التي كانت الجزائر تعتزمها في سنوات الاستقلال الأولى، فكانت هذه السنوات التي شهدت سيطرة فرنسية على قطاع النفط الجزائري حافلة بالمحاولات الجزائرية لاسترجاع تلك الثروة ذات الأهمية الكبيرة للجزائر ولاستكمال الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي التام عن الشركة الاستعمارية الفرنسية، ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث الذي جاء تحت عنوان الملامح العامة لسياسة الجزائر النفطية 1962-1965.