قراءة فلوكورية في الموالد الشعبية المصرية ( دراسة تاريخية )

الملخص

يعتبر علماء الانثروبولوجيا ان الدين والسحر جزءا مما يسمونه بالنسق الأيدلوجي، والمقصود بالأيدلوجي نسق المعتقدات التي تفسر طبيعة علاقة الإنسان بالكون والممارسات والشعائر المتصلة بهذه المعتقدات. فالنسق الأيدلوجي هو إذن نوع . ويعرف الدين بأنه ارتباط جماعة من الناس واشتراكهم في عقيدة واحدة ومعاملات وطقوس متجانسة . بينما تعرف العاطفة الدينية على أنها عاطفة إنسانية في جوهرها ، قبل ان تكون عاطفة اجتماعية، غير أنها لا تنمو وتتحقق إلا إذا تجسدت في هيئة دينية، واعتنقها جمهرة أو جماعات إنسانية تشترك في الأخذ ولتسليم بمقتضيات الفكرة والعقيدة، وراعت طقوسها ومراسيمها وقامت بموجبات عباداتها ، ومن هنا نلمس طابع الترابط الجماعي في المجال المقدس الذي هو جوهر النظام الديني ومحل التدين. كما تدل صفة الشعبية هنا على شكل من أشكال السلوك الذي تشترك فيه الجماعة بدرجات متفاوتة . وتوجد الحياة الشعبية دائما حيث يخضع الإنسان كحامل للثقافة في تفكيره أو شعوره أو تصرفاته لسلطة المجتمع والتراث. جاءت فكرة البحث لتشمل أربعة محاور تتضمن الفلكلور الشعبي المصري، فدرس المحور الأول عروسة المولد روح مصرية، والمحور الثاني مولد وصاحبه حاضر " قراءة فلكلورية في الموالد القبطية "، بينما ضم المحور الثالث الموالد الشعبية في مطروح، واهتم المحور الرابع بالمولد والحضرة في سياق احتفالات الواحات. وبهذا قد بين الباحث نبذة مختصرة عن المولد الشعبي في بعض مناطق مصر.