النشاطات الثقافية للمكون المسيحي في العراق من أواخر القرن التاسع عشر حتى عام 1939
الكلمات المفتاحية:
الدراسات الإنسانية، تاريخ حديثالملخص
كان للنتائج التي تمخضت في قيام الحرب العالمية الثانية أثر في تغير السلطات الحاكمة في العراق لسياستها تجاه الأحزاب لاسيما بعد أن دعا الوصي في الخطاب الذي ألقاه في 27 كانون الأول عام 1945 إلى ضرورة تشكيل الأحزاب السياسية وإطلاق حرية الصحافة. وبشكل عام يمكن تصنيف الاتجاهات والأفكار السياسية للأحزاب خلال تلك المرحلة كالتالي: أولاً: الاتجاه الديمقراطي الاشتراكي المعتدل الذي مثله الحزب الوطني الديمقراطي. ثانياً: الاتجاه القومي ويمثله حزب الاستقلال. ثالثاً: الاتجاه المحافظ ويمثله حزب الأحرار. رابعاً: الاتجاه الماركسي ويمثله حزب الشعب وحزب الاتحاد الوطني. رافق تأسيس تلك الأحزاب تصاعد الحركة الوطنية المقاومة للاستعمار، سواء في العراق أو الوطن العربي ، الأمر الذي فسع المجال للأحزاب للتعبير عن الرأي واتخاذها مواقف متشددة من السلطات الحاكمة، على الرغم من سياسة الاضطهاد التي مارستها السلطان آنذاك ، إلا أن الأحزاب استمرت في المقاومة من خلال تحويل نشاطها إلى النشاط السري. قسم البحث إلى محاور عدة فضلاً عن التمهيد ن الذي أشار إلى أسباب بعث الحياة الحزبية في العراق في الحرب العالمية الثانية ، وموقف الأحزاب ، فيما تناول المحور الأول أفكار الأحزاب السياسية العلنية حتى قيام تلك الأحزاب بتجميد نشاطها عام 1948م ، أما المحور الثاني فتركز على أفكار الأحزاب السياسية التي ارتبطت بالسلطة الحاكمة ، التي كان الهدف منها منافسة الأحزاب الأخرى ، أن المحور الثالث فتطرق إلى الأحزاب السرية التي ظهرت بسبب حملات الاعتقال والتنكيل الواسعة التي قامت بها السلطات ، وأخيراً تطرق البحث إلى سياسة المراسيم التي أعلنها نوري سعيد عام 1954م وموقف الأحزاب منها ، والتي أعلنت تحقيق أهداف السلطة القائمة على ربط العراق بالأحلاف الخارجية.