النيلي وجهوده النحوية
الكلمات المفتاحية:
الدراسات الإنسانية، اللغة العربية، نحوالملخص
كانت النيل من أشهر المناطق التي ارتبطت بها الحلة قبل تمصيرها وقبل أن ينتقل إليها بنو مزيد، فقد بَرَعَ في إمارةِ بني مِزيد عندما كانوا يسكنون النِيل عدد كبير من العلماء في دراسة اللغة والنحو. وكانت النيلُ قبل انتقال بني مزيد إليها من الجزيرة الدبيسية في سنة (405هـ) غنية بالعلماء، وكانت أحد الروافد المهمة لعاصمة الخلافة الإسلامية الكوفة بالعلم والعلماء، لاسيما في القرن الثاني الهجري لذلك لابد من تسليط الضوء على هذه المدينة. عُرِفَ في منطقة النيل عدد كبير من الأدباء وعلماء اللغة والقراءات( ) قبل انتقال بني مزيد بقيادة أميرها علي بن مزيد(ت:408هـ) إليها من الجزيرة الدبيسية في سنة (405هـ) إثر النزاعات الدامية بين بني مزيد، وأبناء عمهم بني عفيف الناشريوالبويهيين من جهة أخرى، وكان في إمارة بني مزيد من اشتغل بالأدب والقراءات واللغة قبل أن ينزحوا إلى النيل، فهذه المنطقة غنية بالعلماء والأدباء الذين أسهموا في ازدهار الدراسات النحوية في الكوفة وبغداد، وبعد أن أسس بنو مزيد المدينة الجديدة في الحِلَّة في منطقة الجامعين أخذت الدراسات اللغوية والنحوية في الحِلَّة تتطور حتى بلغت مرتبة متميزة؛ مما أدى إلى انتقال عدد من علماء الحِلَّة ممن كان يُدّرِس في المدارس النظامية والمدرسة المستنصرية في بغداد إليها.