التعبير القرآني في قصة مريم (عليها السلام)
الكلمات المفتاحية:
دراسات انسانية، لغة، أدبالملخص
ورد ذكر بعض النساء في القرآن الكريم ، لكنه جلّ وعلا لم يصرح بأسمائهن على عادة العرب( )، كزوج آدم وامرأة إبراهيم وامرأة فرعون وامرأة العزيز وامرأة عمران وامرأة نوح وامرأة لوط وأم موسى وأخته وملكة سبأ وبنتي شعيب وغيرهن من اللواتي ورد ذكرهن بإشارة كفاطمة الزهراء (عليها السلام) وزينب بنت جحش( ). أما مريم (ع) فهي المرأة الوحيدة التي ورد اسمها ( ) في القرآن الكريم ، فقد ورد ذكرها(أربعا وثلاثين)( ) مرة في (ثلاث عشرة) سورة، وقد افرد لها جل وعلا سورة باسمها في القرآن الكريم لذلك اخترنا قصتها للدراسة والتحليل. أما معنى كلمة (مريم) فقد قيل (مَرْيم) اسم أعجمي( )، إذ ليس في كلام العرب (فَعْيل) بفتح الفاء وتسكين العين ( ) وقيل (مَريم) على وزن مَفْعَل من (رام) ( ) وقال الفيروزآبادي : " مَريم كمقْعَد التي تحبّ حديث الرجال ولا تفجر " ( ) أما السيوطي فيقول : " معنى مريم بالعبرية الخادم" ، وقيل : في اللغات القديمة (العابدة) أو (الخادمة)( ). تنحدر مريم (ع) من أبوين مؤمنين فأبوها عمران بن ماثان يرجع نسبه إلى نبي الله سليمان بن داود والى إبراهيم الخليل( ) وأمها حنة كانت عاقرا لا تنجب أطفالاً فلما حملت بإذن الله تعالى نذرت ما في بطنها لخدمة بيت المقدس إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ( ). تتضح قصة مريم (ع) في سورتي آل عمران من الآية (33-47) ومريم من الآية (16-35) أما باقي السور ففيها إشارات قليلة إلى هذه القصة ، وقد عرضنا آيات هذه السور حسب ورودها في القرآن الكريم وأخرنا سورتي آل عمران ومريم لاكتمال القصة فيهما. حاولنا دراسة هذه الآيات القرآنية من جوانب متعددة هي: 1-التكرار . 2-التذكير والتأنيث. 3-الحذف والزيادة. 4-الإفراد والتثنية والجمع. 5-التقديم والتأخير. 6-التصرف في المفردات. 7-مسائل بلاغية.8-مسائل إملائية. 9-فواصل الآي. 10-الحوار.