المصــــدر المتصيّد في العربيّة

المؤلفون

  • صالح كاظم عجيل جامعة بابل/كلية الآداب

الكلمات المفتاحية:

دراسات انسانية، لغة عربية

الملخص

المصدر هو الاسم الدال على الحدث الجاري على الفعل كالضرب والاكرام ، مجرداً عن الزمان متضمناً أحرف فعله لفظاً مثل علم علماً أو تقديراً مثل: قاتل قتالاً، أو معوضاً مما حُذف بغيره مثل: وعد عدةن سُمي مصدراً؛ لأنَّ الفعل صدر عنه واُخذ منه.

          والمصدر على نوعين : مصدر صريح وآخر مؤول ، والمؤول يأتي من تراكيب معينة فإذا أُريد به المضي أو المستقبل فنتأوله بـ (أنْ والفعل) وإذا أُريد به الحال فنتأوله بـ (ما والفعل) وغيرهما .

أمّا مصدرنا مدار البحث فهو مصدر مؤول ولكنه لم يُسبك بما تقدّم ذكره فسياقاته التي يُرصد منها متعددة تعم الكلام العربي خبراً وانشاءً، فلا يمكن أنْ نضع له معياراً يمكن أنْ نقيس عليه هذا المصدر كما هو الحال من(أنْ والفعل) و(ما والفعل) و(أنَّ ومعموليها) وإنّما هو مصدر يُرصد من السياق، ويمكن أنْ نستقي دوافعه بأمرين:

أحدهما : مقتضيات المعنى ، والآخر ضوابط الصناعة النحويّة.

وبذلك يمكن أن نضع له تعريفاً نلتمسُ حقيقته قدر الامكان، إذ نقول:( هو مصدر سياقي مؤول نتصيّده من الكلام خبراً أو انشاءً يفرضه المعنى كعَوْدِ الضمير على ما يناسبه أو تفرضه الصنعة النحويّة كعطفه على مثله).

التنزيلات

منشور

2022-10-27