التقابل المغاير فـي شعر عنترة بن شداد دراسة فـي البلاغة البديعية

المؤلفون

  • هبة رحيم شيحان قسم اللغة العربية/ كلية المعارف الجامعة

الكلمات المفتاحية:

التقابل، المغاير، البلاغة، البديع

الملخص

            إنَّ كل ما فـي الوجود له نقيض وضد يتصارعان لينتجا الأحاسيس والمشاعر المتضاربة عن الحالة النفسية التي يمر بها الشاعر خلال مسيرة حياته وما وجدناه عند قراءتنا لشعر عنترة بن شداد وفرة التقابلات المغايرة وبكثرة مفرطة، وهذا نتيجة لاضطراب الحالة النفسية لديه بين نيران الهوى ونيران الحرب فقد قامت هذه الدراسة على الأساس التقابلي بين الألفاظ المتضادة ودراستها دراسة بديعية من خلال ألوان البديع التي تمثلت بالطباق والمقابلة وفنون بديعية أخرى مرتبطة بالبيان والمعاني، ويرتبط التقابل المغاير ارتباطًا وثيقًا ذا صلة بانفعالات الشاعر وأحاسيسه التي ينتج عنها تضارب الكلمات وتزاحمها من حزن وفرح، وموت وحياة، وقوة وضعف ...الخ، ولا بد من الإشارة إنَّ هذا التقابل لا يمكن أن ينتج تغايراً بين كلمتين دون أن نجد علاقة بين المرسل والمستقبل فـي توالي هذا التقابل، فالشاعر المرسل الباث لهذا التقابل بإثبات حضورها فـي البيت الواحد فيستقبلها المتلقي ليكتشف ما بها من جماليات، وتكمن طبيعة التقابل البديعي من خلال ما بثه الله من بلاغة القول فـي خلقه عامة، وفـي تعليمه المخلوقين جمال التقابل البديعي بالتضاد بين الأساليب المتواجدة فيها المعاني الظاهرة والباطنة فـي النص، معتمدة علـى دراسة استكشافية لهذه الأساليب فـي شعر ( عنترة بن شداد ت22 قبل الهجرة و600 للميلاد). ولعل كثيراً من الدراسات الشعرية المرتبطة بشعراء عصر ما قبل الإسلام أصبحت خافتة الحضور لدى دارسي الأدب ومحترفـي الكتابة، وإنه من الأجدر أن نقدم اهتماماتنا فـي الظواهر النصية القديمة ذات الأسس التقابلية المتضادة، يعد عنترة أحد شعراء المعلقات الذين ذاع صيتهم بالشجاعة والفروسية فعند ذكره يُذكر حبه لعبلة، وهذه أول بذور التقابلات المغايرة التي قادتني لاختياره من بين شعراء المعلقات فعنترة (ذكر) وعبلة (أنثى).

التنزيلات

منشور

2022-11-29